زوار مدونتي الكرام..
* تمّ إغلاق المدونة، وإيقاف إمكانية التعليق على التدوينات..

** كذلك أحببت التنويه إلى إمكانية التحكم في المقطع الصوتي وإيقافه إن أحببتم عن طريق الآيقونة في آخر الصفحة..
وفقيرة أبقى لدعائكم

الجمعة، 13 يناير 2012

سرّ الحياة



تدوينة أوبخ بها نفسي..علّني أرعوي..أو لعلّه يومٌ يكون لي قلبٌ، أو إلقي السمع وأنا شهيد
________________________________________

هذه القصيدة واحدة من أكثر القصائد الأثيرة لنفسي والتي أبدع فيها الشاعر في محاولة قراءة ملامح سيد الشهداء عليه السلام..وإن كانت أي قراءة مهما بلغت فهي قاصرة في حق حسين الخلود ماخلا قراءة المعصوم عليهم جميعا الصلاة وأزكى السلام..

في بعض سطور تلك القراءات نجد نبي الرحمات صلوات الله عليه وآله يقرر لنا في عبارة واضحة قاطعة :
( الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة)
هذه العبارة بالنسبة لي لا تفنى عجائبها ما أنفكت تتمخض عن عمق جديد عاما بعد عامٍ مذّ صدح بها سيد المرسلين صلوات الله عليه وآله..
في طريق الحياة..يطول بنا المسير في تعاريج أيامها، بين يوم حلو وآخر مرّ..ونفق مظلم وكوة نور..
في تلك الخطوات كلها تبقى قلوبنا معلقة بشيء واحد تتحرك نحوه بدأب..وتأمل الوصول إليه مهما أرهقها المسير وأدمتها العراقيل..
ذلك الشيء هو الشعور بالرضا والسعادة..فهذا مؤمل كل حيّ على وجه الأرض..
نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه يضع بين أيدينا بوصلة الوصول إلى غايتنا تلك..
نعم أنه الحسين..
الحسين الذي رغم تكالب المصاعب عليه، و وقوف الألوف ضدّه، وجحدهم حقه، وقتلهم عياله، وسبيهم نسائه..
إلا أنه كان في كربلاء الثابت على الحق، والناصح بالرفق، والداعي بحسن الخلق، والصابر رغم ضيق الحلق..
الحسين كان الزوج المخلص، والأب الرؤوم، والأخ الغيور الرحيم..
الحسين كان العامل بجهده ، المتوكل على حسن تقدير ربه، الراضي بقدره،المستسلم لأمره..
الحسين كان العابد العارف الذاكر الله كثيرا حتى آخر رمقٍ في عمره الشريف..
الحسين كان الأمل والبسمة رغم إشتداد الضراب وعظم الخطب ومرارة الخذلان..
الحسين هو شمعة تضيء في كل دروب الحياة..
وها نحن اولاء نقف على ذكرى أربعينه هذه الليلة..
فهل ترى تعرفنا شيئا من الحسين -عليه السلام- خلال الأربعين؟؟!!
هل خرجنا من حرارة دفق الدم في عاشوراء على أنفسنا العاكفة على أسقامها بثورة!!

أصيخوا السمع..


دققوا النظر..


( الحسين مصباح الهدى..وسفينة النجاة)
.
.

فمتى يحين لضياء ذلك النبراس منّا..إلتفاتة؟!
دعائكم فكم أفتقر إليه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.