زوار مدونتي الكرام..
* تمّ إغلاق المدونة، وإيقاف إمكانية التعليق على التدوينات..

** كذلك أحببت التنويه إلى إمكانية التحكم في المقطع الصوتي وإيقافه إن أحببتم عن طريق الآيقونة في آخر الصفحة..
وفقيرة أبقى لدعائكم

الأحد، 15 أبريل 2012

وداعاً دكتور كمال الدين ابراهيم..


فقدنا اليوم نائب مدير العيادات ..
الدكتور / كمال الدين ابراهيم..( مصري الجنسية)
في العقد الخامس من العمر، إثر نوبة قلبية لم يتحملها قلبه المريض..
فقدنا الطبيب الإنسان..
فقدنا المدير الذي يتعامل مع كل منا كأخ له، ويتفانى في خدمة الجميع..
فقدنا الأب الرحيم، والأخ الكبير، والطبيب الشفيق..
فقدنا إنسانا حقا لا يحزن إلا على خسارة مثله..
فقدنا من كان يتعب نفسه لأجلنا، لأجل المرضى ولا يكلّ
 ولا يشتكى، وعندما نقول له :دكتور صحتك أرتح قليلا، يقول: هو في الآخر حيبقى لنا إيه إلا دا؟
فقدت الذي كان يتصل بنا كل صباح، ويقول كلمته الدائمة: آلو السلام عليكم، كيف حالك يا أختي ..طيبة إن شاء الله؟طيب نبتدئ بئه..
ثم يشرع بتوجيهنا لخدمة مريض جاء إليه ويحتاج عرضا مباشرا على الطبيب ولا يحتمل دوامة التأخير.. 
لم يناديني بإسمي يوما ولو بالخطأ من شدة إحترامه وخلقه النبيل..
وإذا حصل إشكال مع أحد الزميلات أو الزملاء كان يعتذر بنفسه كأنما هو المخطيء ، ثم ينصف كلا من الآخر دون أن يتجاوز على أيٍ من الطرفين..
فقدنا من كنا عندما نذهب إليه مرضى، كان بنفسه يترك مافي يده، ويذهب إلى الصيدلية ليصرف لنا العلاج ويحضره، بل ويفعل ذلك لكل العاملين في المستشفى من أكبر طبيب وحتى أصغر عامل، ويتفقدنا في كل وقت حتى يطمئن على تحسن حالتنا..
فقدنا المتواضع للجميع..
فقدنا إبتسامة الصباح التي تتحمل ضغط العمل وتحفزنا على العطاء اللامحدود..ويقول لنا دائما: أهو دا اللي حيفضل لنا بعدين..
فقدنا الأب الذي كان يفتخر ببناته ويقول لنا: انا بنتي السنة دي توجيهي..ويحكي لنا عن آماله وتطلعاته نحو مستقبلها بعيون تتلألأ ببريق الحب الأبوي، والفخر ، والشوق لشم رائحة الولد..
هذا الرجل ..بل هذا الإنسان الخلوق، الطيب..فقده ممض ممض جدا..
مذ ألتحقت بالعمل في المستشفى منذ سنتين وهو لم يغبّ إلا يومين..
يوم كان مريضا لم يستطع التحامل على ألمه والحضور..
واليوم الثاني هو هذا اليوم..عندما باغته قلبه المريض بجلطة لم يصمد حيالها كعادته في الصمود..
أبى أن يموت إلا إلى جوارنا في الطواريء، كأنما يودعنا قبل الرحيل..
اليوم كان الجميع يبكي، لم يستطع أحدٌ حبس دمعته..
كلنا اليوم كنّا ابناءه، وأخوته..
لم يكن أي أحد منا زميل عمل..كلا كلنا كنا أهل الفقيد الغريب..
رحمك الله دكتور كمال..
بالأمس فقط كنت معنا، بالأمس فقط ضحكت في وجوهنا، بالأمس فقط مددت يدك تمسح على ذلك المريض الذي أصيب بالدوار في مكتبك نتيجة هبوط السكر في دمه..
دكتور..كان آخر عملك التحنن على محتاج..
تحنن الله عليك بحق محمد وآل محمد..
وداعا أيها الطبيب الإنسان..
يشهد الله فقدك كم وكم أحزنني..
رحمك الله بجاه محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين..
( رحم الله من يذكر هذا الطبيب الطيب بثواب الفاتحة تسبقها الصلوات كرامة لمحمد وآل محمد)

الأحد، 8 أبريل 2012

حدثنا ياهلال..




اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجلّ فرجهم..
___________________________



حدثنا ياهلال..
عن أحاديث العشق المتقاطرة من طهر فاطمة..

حدثنا ياهلال..
عن وجهٍ عندما طأطأ لمولاه شق مفرق الضياء مزهرا لملائكة السماء..

حدثنا ياهلال..
عن حوراء أطلت على الدنيا فوقعن لها حورالجنان سجدا من فرط البهاء..

حدثنا ياهلال..
كيف يتلعثم الكلم عند باب فاطمة..
كيف كان عند إعتابها يقف الهدى مستأذنا؟
وإن رأها وقف، وقبل يدها مسلما على أم أبيها !

حدثنا ياهلال..
عن كفؤ عليّ سيد الوصيين..
عن تلك العظيمة المجهولة قدرا، المعفية قبرا..
عمن تخدمها أملاك السماء..
وعن دمعها الجاري في ظلمة الليل .. متوسلا لخالق الأكوان أن يعفو عن العصاة من أمة أبيها؟!..

بربك ياهلال حدثنا..
كيف جهلنا عظمتها ، وتوانينا عن معرفتها ، حتى أصبحت عند البعض مجرد امرأة باكية، إما لغصب الحق وإما لقتل الولد؟!
كيف جعلناها فقط مجرد ثاكل، ونسينا أنها حجة الله على حججه في الأرض*، التي يرضى لرضاها ويسخط لسخطها؟!


هلال..
هلاّ فسرت لي شيئا من معاني تلك المقدسة حيرني في موضعين؟؟!
في كربلاء..قال الحرّ: ( اما لو غيرك من العرب يقولها لي وهو على مثل هذه الحال ما تركت ذكر امه بالثكل كائنا من كان، والله مالي الى ذكر امك من سبيل الا بأحسن مانقدر عليه)
فلم يكن له جزاء عند ربه إلا أن كان ممن قال فيهم سيد الشهداء عليه السلام : ( اللّهم إنك تعلم أني لا أعلم أصحاباً خيراً من أصحابي، ولا أهل بيت خيراً من أهل بيتي،فجزاكم الله خيراً) ؟؟!!
وفي تموز 2006  قلت أنت : ( الزهراء لها خصوصية، إسم السيدة الزهراء له وضع خاص في نفسي)

فأرتفعت إلى ربك شهيدا؟؟!!

هلال..
بجاه فاطمة..بجاه فاطمة..بجاه فاطمة..
سل الله أن يعرفنا..
من فاطمـــة!!



__________________



-عن عائشة أم المؤمنين قالت : ما رأيت أحدا أشبه سمتا ودلا وهديا برسول الله في قيامها وقعودها من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسله قالت وكانت إذا دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها ) سنن الترمذي جزء 5 - صفحة 700 ح 3872

-عن الإمام الحسن العسكري (ع) : (نحن حجج الله على خلقه، وفاطمة حجة الله علينا)
- إهداء خاص مغلف بأعبق طيب الشكر وأصدق الإمتنان لأستاذي المؤمن هادي..صاحب المونتاج الجميل والمتميز لهذا الفيديو..