زوار مدونتي الكرام..
* تمّ إغلاق المدونة، وإيقاف إمكانية التعليق على التدوينات..

** كذلك أحببت التنويه إلى إمكانية التحكم في المقطع الصوتي وإيقافه إن أحببتم عن طريق الآيقونة في آخر الصفحة..
وفقيرة أبقى لدعائكم

الجمعة، 29 يوليو 2011

ساعة الرمال !!



كنت على موعد مع كتيب سيطر على حياتك لمؤلفه الدكتور إبراهيم الفقي والذي طالما كنت أمرّ على مؤلفاته على رفوف المكتبة بلا إكتراث ربما لما أجده من صعوبة في تقبل الإسلوب الكلامي للدكتور في مقاطع الفيديو المنتشرة في عالم النت، وبصراحة أقول أنني أشتريت الكتيب فقط ضربة حظ ودفعا للملال ورغبة في التنويع، ولم يكن لدي خيارات متعددة فكان هذا الكتيب الصغير أفضل المعروض، لذا بدأت قرأته أولا وقبل بقية الكتب التي توافق ميولي حتى أفرّ إليها من الملل الذي سيتلبس روحي منه!!
بسأم لطول وقت الفراغ في العمل فتحت صفحته الأولى وشرعت بالقراءة حتى إذ رفعت رأسي منه وإذ بي أتجاوز الصفحة العشرين في أقل من نصف ساعة!!
أستعرض الكتيب بحرفية عالية وإسلوب متنوع جميل أهمية وجود هدف في حياة الفرد وكونه وقودا للإستمرار فيها، وقسّم الأهداف بين قصيرة المدى (وهي التي تنجز في مدة زمنية قصيرة تتراوح بين ساعات وبضعة أشهر كالإنتهاء من عمل بحث مثلا أو السفر في الإجازة لبلد ما) ومتوسطة المدى (وهي التي تمتد لسنوات كالمراحل الدراسية مثلا أو الترقي في سلم العمل) وطويلة المدى (وهي التي ترافق عمر الإنسان كله) وأستعرض الكتيب ذلك التقسيم بعبارة واضحة وأمثلة واقعية تسهل على القاريء إسقاطها على مختلف جوانب حياته..
وللدكتور عبارات قوية في نهاية كل نقطة يوضحها حرص على جعلها موجزة رنّانة تعلق في الذاكرة لفترة أطول حتى تحفّز قارئها على العمل بجدية في إحتذائها..
أستوقفتني عبارتين سمعت على إثر إثارتهما صوت صرير تروس عقلي المتحركة قلقا بعدما علاهما الصدأ!
حقا هاتان العبارتان..أستفزت قواي الفكرية جدا رغم بساطتهما..لكنها من العمق بحيث لم أزل أدلي فيهما بدلائي فأخرجه مترعا بالمعاني..
يقول الدكتور إبراهيم : ( بدون أهداف ستعيش حياتك متنقلا من مشكلة لأخرى، بدلا من التنقل من فرصة لأخرى) !!
ويقول في سؤال يثيره ويترك للقاريء الإجابة عليه: ماهو أهم شيء في حياتك الآن؟
وهو إذ يثير هذه المعاني يريد أن يعطي لقارئه مفاتيح رسم أهدافه في الحياة..
هاتان العبارتان حقا زرعت بين جنبي سؤالا حائرا..يبحث عن جواب تام ومريح..
في سلوكنا العبادي لماذا لا ننتهج هذا النهج، ونعمل وفق هذه الخطط؛ أوليست قيمة حياتنا وجدواها وسببها هي العبادة؟
من نافلة القول أنني أعني بالعبادة معناها الأعم الشامل لجوانب حياتنا كلها بكل لحظاتها ودقائقها وأنفاسها، جِدّها ولعبها ، فهي بمجملها ليست إلا عبادة نرتقي بسلمها نحو ذي الجلال تبارك اسمه..
يعلمنا كتاب "سيطر على حياتك" طريقة رسم الأهداف وأهمية كتابتها والتفكير في السبل الموصلة لبلوغها و وضع خطة عمل نتوصل بموجبها لبلوغ أهدافنا أو نرتقي في سلم بلوغها في حال كونها أهدافا بعيدة المدى..
فكرت بما أننا الآن على أعتاب شهر الله جلّ ثناؤه، لماذا لا نجعله نقطة الإنطلاق فنمسك بورقة وقلم، ونكتب آمالنا في هذا الشهر الفضيل، وما نريد أن نتحصل عليه فيه، وطرق بلوغ ذلك، ونصوغ منها أهدافا ،ثم نرسم طريقة تناسب ظروفنا تتضمن وسائل بلوغ تلك الأهداف ونوزعها على ساعات يومنا ونعقد العزم على التعامل بجدية معها ، ففي الكتاب يلفت الدكتور النظر إلى نقطة هامة جدا هي ضرورة تدوين الأهداف وأن أي هدف لا يكتب لا يعدو كونه أمنية سريعة الزوال..
كما أنه يثير اسئلة جميلة تعين في رسم الخطط، ويستشهد بقصص بليغة ليوضح الأفكار، ومن تلك القصص التي ذكرها قصة عامِلَيّ بناءٍ قصدا عمارة مكونة من أربعة عشر طابقا محملين بالعتاد حتى يصلحا خرابا في أحدى شقق طابقها الأخير ليتفاجأ أن مصعد تلك العمارة لا يعمل فيدفعهما الحماس إلى حمل العتاد والصعود سيرا للطابق الآخير وتحمل عناء ذلك، وكثرة الإستراحات وشدة التعب، فينجحا  أخيرا في الوصول ولكن يكتشفان أن عمارتهما هذه ليست العمارة المقصودة؟؟!!
حقا أرعبتني هذه الصورة رغم أن هذه القصة ليست بالجديدة عليّ!!
تخيلت نفسي بين يدي ربي جلّ ذكره وقد أضعت حياتي وجهدي فيما لا طائل منه!
تخيلت موقفي وأنا أتقدم ممسكة بصحيفة أعمالي ثم أراها أمامي تباب!!
وتأملت كم كان مخترع الساعة الرملية حاد الذكاء عميق الرسالة عندما جعل من الرمل وسيلة لتحديد الوقت المنقضي.. وكأنه يقول أن أعمالنا ستذهب هدرا إن لم نحسن إستغلالها..
توقفت عند هذا المعنى..إذ وجدت في أذني دويا هائلا يقول:
وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا )

!!
______________________

(اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَمَتِّعْنِي بِهُدىً صَالِح لا أَسْتَبْدِلُ بِهِ، وَطَرِيقَةِ حَقٍّ لا أزِيْغُ عَنْهَا، وَنِيَّةِ رُشْد لاَ أَشُكُّ فِيْهَا وَعَمِّرْنِي مَا كَانَ عُمْرِيْ بِذْلَةً فِي طَاعَتِكَ، فَإذَا كَانَ عُمْرِي مَرْتَعَاً لِلشَّيْطَانِ فَـاقْبِضْنِي إلَيْـكَ قَبْـلَ أَنْ يَسْبِقَ مَقْتُـكَ إلَيَّ، أَوْ يَسْتَحْكِمَ غَضَبُكَ عَلَيَّ)
متباركين بقرب حلول شهر ضيافة الله تعالى ذكره، جعلنا الله وأياكم من العاملين فيه بما يرضيه عنّا ويزلفنا لديه..
ملتمسة بإلحاح لدعائكم الطاهر في أيامه ولياليه..

الثلاثاء، 19 يوليو 2011

بثّ..


تتلاحق أنفاسي..
تنكمش رئتاي..
تختنق خلاياي..
فأفرّ إليك من عذاباتي..
أشكو إليك..
وأتنفسك دمعا مسفوحا يحرق بالندم مساحات الذنوب..
فتتوب لأتوب..
ثم أعود..
فتعود!
فبأي آيات حبّك أرتل؟
ليت قبراً كان لي قبل عصيانك..منزل
____________________________


(وَكَمْ مِنْ سَحَائِبَ مَكْرُوهٍ جَلَّيْتَهَا عَنِّي، وَسَحَائِبَ نِعَمٍ أَمْطَرْتَهَا عَلَيَّ، وَجَدَاوِلَ رَحْمَةٍ نَشَرْتَهَا، وَعَافِيَةٍ أَلْبَسْتَهَا، وَأَعْيُنِ أَحدَاثٍ طَمَسْتَهَا، وَغَواشي كُرُبَاتٍ كَشَفْتَهَا، وَكَمْ مِنْ ظَنٍّ حَسَنٍ حَقَّقْتَ، وَعَدَمٍ جَبَرْتَ، وَصَرْعَةٍ أَنْعَشْتَ وَمَسْكَنَةٍ حَوَّلْتَ، كُلُّ ذَلِكَ إنْعَامَاً وَتَطَوُّلاً مِنْكَ، وَفِي جَمِيعِهِ انْهِمَاكاً مِنِّي عَلَى مَعَاصِيْكَ، لَمْ تَمْنَعْكَ إساءَتِي عَنْ إتْمَامِ إحْسَانِكَ، وَلاَ حَجَرَنِي ذلِكَ عَنِ ارْتِكَابِ مَسَاخِطِكَ)!!

السبت، 16 يوليو 2011

ياصاحب الزمان..أدركنا


(اللهم كن لوليك الحجه بن الحسن صلواتك عليه وعلى أبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظا وقائداً وناصرا ودليلاً وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك ياأرحم الراحمين )
.
.
.

متباركين بمولد سلطان العصر والزمان، حجة الله في الأرضين، والبقية من آل طه ويس..مولانا الحجة القائم المنتظر محمد بن الحسن المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف..
جعلنا الله وإياكم من أهل الحظوة برضاه والمشمولين بدعاءه،والمحبيين بعنايته الخاصة بحق آباءه وآجداده الطاهرين..
كل عام وأنتم تحت ظل رايته لرضا الله أقرب..
فقيرة جدا لدعائكم

الأحد، 10 يوليو 2011

عبر الأثير..


كنت أتنقل في مدونة أحد المؤمنين..والذي أختار أن يضع مقطعاً موسيقيا كخلفية صوتية  لها عندما حملتني أنغامها على جنح الذكريات، وطافت بي أوطان هناءة كنت أتوسدها، ولم أقوى على الإحتمال ؛فأصبحت أعمد إلى غلق المقطع الموسيقي قبل أي شيء عند ولوجي تلك المدونة!!
وكنت في بدايات عمر مدونتي هذه أضع صوتية هي أنشودة تحمل عنوان "قمّ وحيدا" حفرت كلماتها في قلبي عميقاً، وكمّ إجتاحتني الدهشة عندما وجدتها وقعت من الآخرين أيضا موقعا خاصا، بل وتفضلت أحدى الأخوات اللاتي أفردّ لهن في حنايا القلب غرفة خاصة بلفتي إلى ذلك بعفوية في أحد مراسلاتي معها عندما ذكرت أنها أدمنت سماعها، ثم أدرجتها في خاتمة أحدى تدويناتها الفاخرة!
مذ قررت إدراج الصوتيات في جسم تدويني كنت أقصد من وراء ذلك تدعيم الرسالة المقروءة بأخرى مسموعة..وكان لكل صوتية وضعتها وقعها في نفسي من حيث التفاعل وإثارات المشاعر، ولا أعلم لماذا تنقش في نفسي بعض الصوتيات الإنشادية في دقائق معدودات ما لا تتمكن منه محاضرة كاملة تمتد لساعة؟!
يحبسني الصوت المضمخ بالحنين بين ذراته، وأجد صوت الرادود جمعة حامد حفظه الله، بحر من الحنين لا نهاية له..
هنا في دعاء الندبة، لا أعلم لماذا جعلني كمن يشمّ عبق صاحب العصر والزمان -عجلّ الله تعالى فرجه- وتركني صريعة الشوق أهذي بإنتظار وعد اللقاء، حتى بذلت محاولة متواضعة كقدراتي في مونتاج هذا المقطع لرفعه إلى اليوتيوب..
الكلمة لغة، واللحن لغة، والآداء لغة..ولكلٍ ذبذات يستقبلها عضو ليتفاعل معها ،ويشكل رافدا يصبّ في نهر القلب..
فحذار من كدرٍ يعكّر صفو المصبّ..
____________________________________



لتحميل الفيديو كاملا تفضلوا على الرابط :
وفقيرة أبقى لدعائكم

السبت، 2 يوليو 2011

في دقيقتين!!



.
.
.
للّه درّ الغزالة..
أختصرت كلّ الحكاية..في مقطع أقل من دقيقتين!
تمضي كحياتنا الدنيا مغترة بالجمال ، راكنة إلى سترِ وإحسان ربنا المتعال..
وتنقض علينا فيها الأماني كما الفهد فتحكم قبضتها علينا..
وتهجم علينا الشهوات كما الضبع طامعا من الفريسة بنصيب..
فنقع بين فكيّ شهوة وأمل ..
 لتفرّ الحياة من بين أيدينا في لحظة..
ويذهب كل شيء كأنما كان حلما وأنقضى!!
هلاّ تأملتم قليلا!!
هلاّ تفكرتم قليلا!!
أليس هكذا نمضي بأعمارنا..كمثل هاتين الدقيقتين!
فلا شهوةً قضت..
ولا أملاً بلغت..
ولا هي سَلِمَت!!
_________________________



(اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَمَتِّعْنِي بِهُدىً صَالِح لا أَسْتَبْدِلُ بِهِ، وَطَرِيقَةِ حَقٍّ لا أَزِيْغُ عَنْهَا، وَنِيَّةِ رُشْد لاَ أَشُكُّ فِيْهَا وَعَمِّرْنِي مَا كَانَ عُمْرِيْ بِذْلَةً فِي طَاعَتِكَ، فَإذَا كَانَ عُمْرِي مَرْتَعَاً لِلشَّيْطَانِ فَـاقْبِضْنِي إلَيْـكَ قَبْـلَ أَنْ يَسْبِقَ مَقْتُـكَ إلَيَّ، أَوْ يَسْتَحْكِمَ غَضَبُكَ عَلَيَّ)