زوار مدونتي الكرام..
* تمّ إغلاق المدونة، وإيقاف إمكانية التعليق على التدوينات..

** كذلك أحببت التنويه إلى إمكانية التحكم في المقطع الصوتي وإيقافه إن أحببتم عن طريق الآيقونة في آخر الصفحة..
وفقيرة أبقى لدعائكم

الاثنين، 28 مارس 2011

..Expired



تدوينة..مدادها السخين..أستعصى على المكث بين الضلوع!!
_____________________________

لفتت الكلمة نظر زميلتي في العمل عندما وجدتها ملاحظةً مكتوبة أمام رقم ملف أحد المرضى في قائمة الملفات التي لم تُسلّم للعيادات وفق الروتين المعمول به..
تسآلت بتعجب موجهة خطابها لزميلتنا الفلبينية الأقدم في هذا المجال: 
 Sister, what is this Answer Meaning?
فأجابتها : هذا المريض مات..
كنت جالسة أمام شاشة الكمبيوتر منهمكة في إدخال المرضى الإضافيين الذين ليس لديهم حجوزات مسبقة عندما طرقت سمعي عبارتها تلك..
لا أعلم لماذا مباشرة توجهت إلى صفحة الإستعلام عن المرضى..وضغطت الأزرار..وأدخلت الإسم..
جاء ردّها سريعا صريحا على إستفساري..
ضغطت زر الإستعلام عن آخر زيارة ..
وجدته مكتوبا..30/7/ 1419هـ الساعة 11:24 صباحا..
تاريخ إغلاق الحساب..
30/7/ 1419هـ..الساعة 1:13 ظهرا..
على يمين الإسم..

( متوفي)

تسمرت قليلا..أتأملها..
كلا..ليس لأبكي..
بل لأُقبِلَ تلك اللحظات..
كان هنا..
أسلم الروح هنا..
مكث في سيارة الإسعاف..يعاني من آلالام الجلطة المباغتة..والمستشفى ترفض إدخاله لقسم الطورايء لعدم توفر سرير!
لفظ أنفاسه..في سيارة الإسعاف زهادة بسرير بين الإحياء..
وجد سرير ثلاجة الموتى..أسهل وأرحب..وينتظره..
وبقي السؤال الذي لم يخمد أوراه يوماً في صدري..
أبي..
لماذا لم أقبل يديك ذاك الصباح؟؟!!
رميت تاريخ اليوم ببصري..
27/3/ 2011م
إبتسمت بمرارة للأقدار..
.
.
أنه تاريخ ولادتي!!!

(لَيْتَ شِعْرِي، أَلِلشَّقآءِ وَلَدَتْنِي أُمِّي، أَمْ لِلْعَنآءِ رَبَّتْنِي؟ فَلَيْتَهَا لَمْ تَلِدْنِي وَلَمْ تُرَبِّنِي..)
______________________________________

رحم الله من أهدى والدي..ثواب المباركة الفاتحة قبلها صلوات

الأحد، 27 مارس 2011

حِبْر..


هذه التدوينة كتبتهابأسلوب مختلف..
وتركتها تنساب بلا رتوش..لأحملها رسالة خاصة فقط لمن يجيد جسّ نبض الحروف..
___________________________________


زرت مدونتي فوجدت رقم الزوار قد قفز حاجز الثمانمائة؟!
أحقا هناك من يقرأ؟!
في السابق ربما لم أكن أشعر بعمق الكلمة وسحرها..وأنها وحدها قادرة على صنع التغيير حقا..
لكن صفعة من كلمة حفرت في العمق جرحا يأبى أن يتوقف نزفه..حرفت عندي معيار هذا التقييم..
كلمة واحدة قد تجعل من إنسان يحلق لصفوف الملائكة..وأخرى قد تهوي به إلى وادي ويل!
عجيب أمر هذه النفس..كيف لحروف تحملها أنفاس، أو ترتسم على أوراق، أو تتمثل على شاشة أن تترك فيها كل هذا الأثر؟
فكرت فيما كتبت..لطالما سألت نفسي..أتراه يرفعني لأعلى عليين..أم يلقى بي إلى أسفل السافلين؟
كم مرةٍ أوقعني حرفٌ في كسر مؤمن ياترى؟
كلماتي في الإعتراف المرّ..جعلت دمع صديقتي ينسكب سخينا؟!!..
أتراها أبصرت فيها حرقة قهر العجز في صدري؟
أم تراها..أنصتت لصراخ ألم الجُبن المحبوس بين أضالعي؟
في السابق كنت أرى أن سحر الكلمات مخبوء فقط في قول المعصوم عليه السلام..ولا يصدر عن غيره
وأتذكر أن قولة الإمام الجواد عليه السلام: ( وأعلم أنك لن تخلو من عين الله، فأنظر كيف تكون) كانت أبلغ عبارةٍ أحرقت جنبات قلبي لتهبه من ضياءها خيالاً خافتاً..
ورغم أني أقرّ أن قولة المعصوم لا يرقى لمثلها قول مخلوق..إلا أنني وجدت أن الكلمة بما هي هي..تستبطن طاقة هائلة..
فإما للتعمير..وتتجلى بأبلغ صورها في قول المعصوم..
وإما للتدمير..ورزع جراح غائرة لا يمحوها مجرد الإعتذار!
لمن كتب..
تأكد أن كلماتك لم تكنّ نصالا..غرستها في صدور الآخرين..
ولمن يقرأ..
تذكر أنه حقا : ( لا ثقة إلا في معصوم)

الخميس، 24 مارس 2011

بارقة أمل!!


الخميس 18 ربيع الثاني 1432 - 24/3/2011
إلهي..
شيءٌ ما يتحشرج في صدري؟!
نسمة ما..طافت بقلبي؟!

مولاي..
أوتنظر إليه؟؟!!

سيدي!!
أتحييه..وهو على جرأته عليك عاكف؟؟!

_______________________________________

(لَمْ تَمْنَعْكَ إساءَتِي عَنْ إتْمَامِ إحْسَانِكَ، وَلاَ حَجَرَنِي ذلِكَ عَنِ ارْتِكَابِ مَسَاخِطِكَ، لاَ تُسْأَلُ عَمَّا تَفْعَلُ، وَلَقَدْ سُئِلْتَ فَأَعْطَيْتَ، وَلَمْ تُسْأَلْ فابْتَدَأْتَ، وَاسْتُمِيحَ فَضْلُكَ فَمَا أَكْدَيْتَ، أَبَيْتَ يَا مَوْلاَيَ إلاَّ إحْسَانَاً وَامْتِنَاناً وَتَطوُّلاً وَإنْعَاماً، وَأَبَيْتُ إلاَّ تَقَحُّماً لِحُرُماتِكَ، وَتَعَدِّياً لِحُدُودِكَ، وَغَفْلَةً عَنْ وَعِيدِكَ)!!


الخميس، 17 مارس 2011

إعترافٌ مُرَ...


عذرا أم علي..
إستغاثاتك التي أقلقت قلب هاتفي المحمول..
لم يقلق لها قلبي الغارق في الظلمة
.
.
عذرا أم علي..
مذاق العزة لم يكن شربي يوما!!
فلا تحرجيني بصحوة الضمير؟
.
.
عذرا أم علي..
الضمير الذي طلبته خارج نطاق الخدمة..
وقصاراي دعاءٌ خائف أن يسمع حسيسه في وسط العتمة..
.
.

عذرا أم علي..
فأنا هنا خانع..

وإن قتلتم..سأبكي
لكن لن أمانع..

فأنا الخوف..
وأنا الزيف..
.
.
وإنا الذي عندما الشيخ ردد..
لبيك يا حسين..
هيهات منّا الذلة..

أنتفضت صارخة..
لن أخضع..
لن أركع..

حتى إذا ما برق السيف وأرعد..
وسمعتكم تبكون..
ورأيتكم تقتلون..

خَشيتُ أن أُجلَدّ!!!
فقلت:ها!!
كلا..لم يحن حينها؟؟
.
.
وهويت لذلتي..أسجد!!


( فكونوا أحراراً في دنياكم..)!!
__________________________________________

*لصديقتي الغالية الدكتورة انتصار يوسف رضي ( أم علي)..مع الإعتذار

اللهمّ أنصر أخواننا في البحرين بحق دم المظلوم في كربلاء..