زوار مدونتي الكرام..
* تمّ إغلاق المدونة، وإيقاف إمكانية التعليق على التدوينات..

** كذلك أحببت التنويه إلى إمكانية التحكم في المقطع الصوتي وإيقافه إن أحببتم عن طريق الآيقونة في آخر الصفحة..
وفقيرة أبقى لدعائكم

الأحد، 28 أغسطس 2011

فَجْرُ القَدْرِ..


بآمان الوليد الناعم في أحضان أمٍ رؤوم ..تهدهده تارة، تمسح على خده بحنان تارة، تضمّه تارة، قضيت سويعات ليلي على لطف أعتابك..
"أناجيك ياموجودا بكل مكان لعلك تسمع دعائي، فلقد عظم جرمي وقلّ حيائي"..أحملها نسمات ذاك السحر المخضل بدموع العاشقين..
لكنني لم أكن أتقن لغة العشق لأرشف من رحيق تلك الدموع..
وجدتك هناك..تغضي عن أعجميتي..ترسم في قلبي بحروفك لغة الحنان : ( ياعبادي الذي أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله)..
بت ليلتي تلك مسهدة أرتل آيات حبكّ الذي لا يفنى ولا يتغير..
أسكرني شرب فيض الكرم..فنسيت ما كان من قديم جرأتي عليك..ومضيتُ أرفع إليك كفّ المسألة بلا إستحياء، وأغترف من سلسبيل حلمك وإمهالك بغير خجل!..
لم تقابلني بما أستحق، ولم تحرمني فضلك بعد إذ عرفتنيه..وتركتني ناعمة بين يدي رحمتك..حتى أنبثق ضوء الفجر معلنا ذاك الرحيل..
وجدتك كما عرفتك مذ أوجدتني..ذو منّ قديم..
ووجدتني كما عرفتني مذ خلقتني في جهلي وعصياني مقيم..
آه يا فجر القدْرِ..ما أقساك إذ باغتني..
فذنبي عظيم!!
_____________________________________

(فَيامَنْ هُوَ عَلى المُقْبِلِينَ عَلَيْهِ مُقْبِلٌ وَبِالعَطْفِ عَلَيْهِمْ عائِدٌ مُفْضِلٌ وَبالغافِلِينَ عَنْ ذِكْرِهِ رَحِيمٌ رَؤُوفٌ وَبِجَذْبِهِمْ إِلى بابِهِ وَدُودٌ عَطُوفٌ ؛ أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ أَوْفَرِهِمْ مِنْكَ حَظَّا وَأَعْلاهُمْ عِنْدَكَ مَنْزِلاً وأَجْزَلِهِمْ مِنْ وِدِّكَ قِسْما وَأَفْضَلِهِمْ فِي مَعْرِفَتِكَ نَصِيبا..)

السبت، 20 أغسطس 2011

مُرّ المذاقات..


في إحدى ليالي اوائل التسعينات..أمسكت طفلة العشر سنوات بيدين راعشتين شريط الكاسيت الحلم، الذي تحصلت عليه بعد أن أعطت العهود والمواثيق، ونسخته من الشريط الأصلي حرصا عليه من أن يطاله أي عطب..
أمسكت به بين يديها بإندهاش وإشتياق، وحنين وخوف وترقب..
كان قلبها يخفق بعنف بين جنبيها..فهي الليلة ملكت ما كان بالنسبة إليها ضربا من المستحيل..
أولجته في جهاز التشغيل بحرص، وتمددت تحت لحافها ساكنة الأطراف لئلا يشعر أحد بها في هذا الليل ويصادر حلم عمرها المنشود..
ألصقت سماعة الجهاز بإذنها وضبطت مستوى الصوت على أخفض درجاته..
ضغطت زر التشغيل ..ليخفق بين ضلوعها نداء الرادود باسم الكربلائي:
علي رمز الشجاعة ومصدر الإيمان..
علي ولوما علي ما أنوجدت الأكوان..
تلك اللحظة لن تنساها ما تطاولت بعمرها السنين..تحدرت دمعاتها بلا إستئذان، إنه اسم عليّ!
يهواك القلب يهواك ياحيدر..
وياليث الأحزاب ويا بطل خيبر..
كانت ترتجف تحت دثارها بنشيجها المكتوم، وهي تسمع اسم أمير المؤمنين عليها السلام يتردد وتحلق روحها إليه مع أبيات العزاء لأول مرة في حياتها..
لم تنم تلك الليلة ، بل أرسلت مناجياتها لأمير المؤمنين عليه السلام دموع عشق علوي ماهدأت حتى طلع الفجر، لئلا يفضح ضوء الصبح أمر ليلتها..
أنعقد حبّ علي عليه السلام في قلبها من قبل التكوين..
علمت أنه ليس لها غير عليّ ملجأ وملاذ..
وثقت أنه ليس غير عليّ لها طريق رشاد..
أيقنت أنه ليس غير عليّ لدنياها وأخراها عِماد..
لكنها تلك الليلة أيضا خبرت مذاق ألمٍ عظيم..
 وعلمت أن لليتمّ نارٌ تحرق قلب اليتيم..
فمن كعليّ؟!
وما اليتمّ إلا فراق عليّ..
.
.
آجركم الله يا يتامى عليّ..

الأحد، 14 أغسطس 2011

سبيل حياة..




عندما يتحدث روح الله..
فيمم وجه قلبك شطر قبلة كلماته التي يوليها..
وحيثما كنتم..
فولوا قلوبكم شطر قبلة هذا العروج المقدس..
وصايا خشيت أن يباغتني الأجل ولمّا أجعلها في رحال العمر ولو إدعاءٍ..
وحسبي..أن لي ربّا يجيزني حتى على كذبي..

( نعم الربّ ربي..بئس العبد أنا )

أنشدكم الله على أعتابها..إنعاش روحي بصدقات دعواتكم
_____________________

عن مولانا الصادق (عليه السلام) : إنّ آخر عبد يُؤمر به إلى النار يلتفت فيقول الله عزّ وجلّ : أعجلوه ، فإذا أُتي به قال له : يا عبدي !.. لمَ التفت ّ؟.. فيقول : يا ربّ !.. ما كان ظني بك هذا ، فيقول الله جلّ جلاله : عبدي ، وما كان ظنك بي ؟!..
فيقول : يا ربّ !.. كان ظني بك أن تغفر لي خطيئتي وتسكنني جنّتك ، فيقول الله : ملائكتي !.. وعزّتي وآلائي وبلائي وارتفاع مكاني ، ما ظنّ بي هذا ساعة من حياته خيراً قطّ ، ولو ظنّ بي ساعة من حياته خيراً ما روّعته بالنار
أجيزوا له كذبه وأدخلوه الجنّة .
ثم قال الصادق (ع) :
ما ظنّ عبدٌ بالله خيراً إلا كان الله عند ظنّه به ، ولا ظنّ به سوءاً إلا كان الله عند ظنّه به ، وذلك قوله عزّ وجلّ : { وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرديكم فأصبحتم من الخاسرين } . ثواب الأعمال ص 167 

الجمعة، 12 أغسطس 2011

إحبـــاط !!


 في مدونته المميزة مِحراب* والتي أتابعها بإستمرار، وأعود لقراءة تدويناته فيها أكثر من مرة، كتب الكريم أعماق ( مهدي توفيق) تدوينة مؤخرا عنونها بعنوان "لا أريد أن أكون حبة رز"..وقال فيها عبارة بصراحة حرمتني النوم عندما قرأتها صباح الخميس، قال مهدي:
نطلقت شرارتها من رفض الحاضر, وامتدت لصناعة المستقبل, حاضر يعيشه الملايين ويسمونة نجاح, نجاح لا أعترف فيه لأني ببساطة عرفته بعد أن ملكته, والمشكلة أمتدت لتكون أزمة فهم مصطلحات, تعرّف الحصول على أولويات الحياة على أنها نجاحات!) 
هذه العبارة كانت لاذعة جدا في نظري، وألجمتني تماما !!
أتذكر قبل ما يقارب السنتين كتبت موضوعا في منتدى الأحساء الثقافي وعنونته بـ ( أزمة طموح*) وكان قد جرى فيه نقاش جميل بيني وبين أستاذي الكريم كنفرتر عن معنى الطموح وماهيته، حيث كنت أصرّ على أن الطموح لابد أن يكون إلهياً وهو رضا الله جلّ تعالى، و أن على الإنسان أن يجعل كل أفعاله التي يقوم بها، وأمنياته التي يريد تحقيقها سلالم توصله إلى هذا الهدف، بينما كانت نظرة أخي الكريم كنفرتر الثاقبة تميل إلى أن رضا الله لا يعني أن لا نجعل لنا أهدافا محدده في هذه الحياة مقصودة لذاتها ، بل أن نحرص على أن نبذل الجهد لنحقق أهدافا دنيوية نؤطرها بإطار الدين..فبالتالي ستكون بلغتنا لنيل المأمول من رضا رب الأكوان جلّ في علاه..
وليتضح الخلاف بين النظرتين أكثر سأقول لكم ان نظرتي كانت أني لا أهتم بطلب أمر دنيوي معين وأسعى لتحقيقه، بل أتحرك وفق المتاح بما يكون لي زادا للرضا الإلهي..فمثلا لا أسعى لنيل درجة الدكتوراه مثلا وأحاول تذليل الصعاب في سبيل هذا الهدف، لأنها ليست مقصودة بذاتها، بل أتحرك وفق المتاح لي واقعا من فرص وظيفية مثلا لأتقوى بها على ما يوصلني لرضا الله جلّ وعلا كغاية عظمى، ومتى ما وجدت أن في عملي مثلا ما يغضب الله تبارك وتعالى، وهذا إخلال بالغاية العظمى أتخلى عن عملي بغير أسف عليه وأتحول لطريقة اخرى تحقق لي رضا ربي وفق المتاح..
أما نظرة أستاذي الكريم كنفرتر فهي أنه لا مشكلة أن أرسم لي طموحا محددا كنيل درجة الدكتوراة وأتخذ منها سلما لبلوغ الرضا الإلهي ، فيكون لي هدف مرسوم واضح، وأنا أسير في طريق تحقيقه متتبعة رضا الله جل وعلا في وسائل ذلك التحقيق، أي لا أتحرك وفق المتاح فقط، بل أصنع بنفسي ما يحقق لي غاية محددة وأذلل الصعاب في طريق بلوغها..
وكنت مصرة على رأيي ( القبول بالموجود) وأظن انني أحسن صنعا، حتى قرأت كتاب سيطر على حياتك الذي أشرت إليه في تدوينتي السابقة ، وقرأت تقسيم الأهداف ،وعرفت مدى خطأ نظرتي وفداحة سوء فهمي!
نعود لعبارة مهدي الذي أوجزت الكثير مما أريد قوله، فهذه العبارة أرجعتني تسع سنوات للوراء، عندما أستلمت وثيقة تخرجي من قسم الأحياء في عام 1423هـ، وما كنت أرسمه لنفسي من آمال، وما فعلته في سبيل تحقيقها، إذ إلتحقت بمجرد تخرجي بدورة تدريبية كفنية مختبر طبي، وأكملت فيها سبعة أشهر، وأخذت شهادتي بيدي لسوق العمل لأتفاجئ برفضه لي، فتخصصي الدقيق ( أحياء نبات) لا يؤهلني لنيل ترخيص العمل كفنية مختبر، لأتحول بعد صدمتي تلك إلى التدريب في المدارس الخاصة والتي كانت تستهلك مجهودي،  ولا أخرج منها بأي فائدة إذ أن التوظيف يحتاج إلى شهادة خبرة لا تقل عن ثلاث سنوات، وأنا لا أملك سوى شهادات التدريب التي لم تعتّد بها أي مدرسة لتقبل بتوظيفي؟!
كما أن تجربتي في التدريب كانت سيئة، إذ لم يسمح لي بالشرح للطالبات سوى مرة واحدة فقط، وكان التركيز عندهم على إنخراطي في العمل الإداري ، لذا لم أمتلك مهارات التدريس الجيد، بل وكنت أراه مهارة لا أستطيع امتلاكها وحلما صعب المنال أمام زحام مهام دفتر التحضير وأوراق العمل وسير الدرس وتقسيم الحصة والتعامل مع الطالبات؟؟!!
ثم واتتني الفرصة بعدها في صباح أحد الإيام لتقع في يدي قصاصة مكتوب بها إعلان عن وظيفة إستقبال في مستوصف نسائي، وأتذكر يومها أنني تأملت تلك القصاصة التي وقعت في يدي مصادفة إذ كانت تغلف أحد المشتريات التي أردت أن أضعها في مكانها، وإذ بعيني تقع على ذلك الإعلان وأقول في نفسي يومها: لعل فيها رزقي؟..وهكذا كان
ولأن خبرتي في الأمور الإدارية جيدة وإستخدامي للحاسب يفي بالغرض لم أجد صعوبة في التكيف مع أول وظيفة حقيقية ألتحق بها، وعرفت طعم الراتب الأول، وفهمت معنى عرق الجبين..
ثم تنقلت في هذه النوعية من الوظائف في أماكن مختلفة برواتب زهيدة، ظنا مني أنني لست أخسر شيئا بذلك بل أكتسب خبرة على الأقل في سوق العمل، ستفيدني حتما يوما ما..
وهكذا توالت أيامي لتستقرّ بي الحال كموظفةٍ في قسم الملفات في إحدى المستشفيات الحكومية قبل سنة من الآن ضمن برنامج التشغيل الذاتي والتي كنت أراها فرصة العمر التي حقا لا تعوض!
المضحك المبكي أنني توظفت بشهادة الثانوية إذ لم يحسب لي البكالوريوس، بل و وقعت على ورقة أتعهد فيها بعدم المطالبة بتحسين وضعي الوظيفي وإحتساب درجة البكالوريوس لي لعدم تناسب التخصص مع المتطلب الوظيفي، وكان هذا شرط القبول في الوظيفة الكنز!!
لذلك أستوقفتني عبارة مهدي أمس، لا بل لأكن صريحة أكثر وأقول صفعتني صفعة موجعة..
وضعتني أمام نفسي وفي رأسي دويّ السؤال: ماذا قدمت لنفسي خلال هذه السنوات التسع؟
هل أنا الآن في الموقع الذي كنت أطمح إليه يوم تخرجي؟
بالطبع إجابتي هي لا، لكن ما اتعبني وارهقني بالتفكير وأصابني بالإحباط هو سؤالي : وإلى ما كنت أطمح من الأساس؟
لم يكن لدي في تلك الأيام كتب تطويرٍ ذاتي، ولم أكن أعرف معنى رسم الأهداف وأهمية تحديدها..
أتذكر أن جلّ همي كان الحصول على وظيفة منذ أيام الدراسة تجعلني أستغني عن طلب الآخرين، لذا ألتحقت بكلية العلوم ظنا مني أنها مفتاح الوظيفة السحري، ثم عدلّت القصد لتصبح وظيفة توافق رضا الله جلّ وعلا أستغني بها، وأتخذ منها زادا لآخرتي، ولا أكون عالة على أحد وهذا ما وصلت إليه الآن، وظيفة كيفما أتفق لا أرى نفسي تنجز شيئا ينميها من خلالها، وشعور متواصل بالإحباط، وتمنٍ لفرصة أفضل في وظيفة أخرى ذات مواصفات أفضل وفي بيئة عمل أفضل، أراها هي الأخرى حلمٌ بعيد المنال في ظل حقيقة سوق العمل في بلادنا، إذ أنني أعلم كم أنا محظوظة أصلا بما حظيت به وهذا ما يخرسني!
نعم أنا محظوظة ولله الحمد، وتوفيقات ربي كانت رفيقتي طوال رحلتي هذه، وحظيت بما لم يجده غيري ممن هم في مثل ظروفي بل ولديهم شهادات أكبر وخبرات أكثر مما لدي، بل ولشدة حباء ربي بي لأني كنت أحجم عن العمل في المستشفى تلافيا لمساؤى الإختلاط، ورغبة في تتبع الأفضل والأحب إلى ربي، فكان أن منّ الله عليّ بجعل هذه الوظيفة في مكتب نسائي!!
لكن يبقى شعوري بالإحباط والأسف ملازما لأني لم أعتني برسم صورة محددة أتمناها لنفسي من الأساس، ولم  أحدد طريقة لتحقيقها وأستغل تلك السنوات التي تصرمت من عمري عبثا في بلوغها، ولو أني فعلت لكنت الآن شخصا آخر أقرب لآمالي وأكثر إرضاءاً لنفسي..
للأسف وقعت ضحية لإختلاط المفاهيم، وضيعت عمري هباءا، صحيح تحكمت بي الظروف والواقع والمتاح أغلب الوقت، لكن حتما لو كانت لي صورة محددة لنجحت في بلوغها بعد كل هذا الزمن، ولركزت جهدي في سبيلها!..
صدمة كبيرة أن تكتشف في الوقت الضائع أنك ضائع..
وتلتفت بعد فوات الآوان إلى فوات الآوان..
ولا يحملنكم كلامي هذا على توهم عدم الرضا، كلا ..فلا إرتباط بين الرضا وشكر الله على نعماءه وتوق الإنسان للأفضل وبذله الجهد لنيله، فأنعم الله عندي جمّة ولا أحصيها، بل وأستحيي منه جلّ ذكره إذ وهبني ما لا أستحق، لكن الله من كرمه دائما يحب لعبده الأفضل ، والعبد هو الذي يرزأ بنفسه عند تقصيره، ويضيع حظه من المواهب الربانية..
لذا أكتب تدوينتي هذه لأعترف فيها بخطأي الذي فات الآوان لتداركه، ولأقول لجميع من يقرأ عصارة العمر المعتق، وعلى الخصوص أخي الفاضل مهدي..
لا تتنازلوا عن أحلامكم ، لا تجعلوا المتاح يتحكم في مصائركم، إجتهدوا في تذليل الصعاب ما أستطعتم، وأرغبوا إلى الأفضل دائما،وأقصدوا وجه الله جلّ وعلا في كل أموركم..وتذكروا دائما: 

"إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً"

أما أنا..فحقا سلمت الآن أنني أعاني من داء عضال اسمه (أزمة طموح) !!


ملاحظة: أرجو من أخوتي الكرام الذين يتابعون مدونتي التفضل بإبداء رأيهم في هذه التدوينة وإذا ما كانوا يرونهم شخصية جدا مثلا و يفضلون حذفها ؟!..وشكرا

_____________________________

* رابط مدونة محراب للأخ الكريم أعماق  http://www.m7rab.com/
* رابط موضوع أزمة طموح في منتدى الأحساء الثقافي  http://www.alhsa.org/forum/showthread.php?t=138456