سَامِحْنِي..
طَالَمَا عَوَّدْتَنِي أَن تَسْمَعَنِي..
طَالَمَا..بَيْن يَدَيْك أَبَحْت دَمْعَا لَم يَرَاه غَيْرُك..
طَالَمَا شَكَوْت إِلَيْك..
.
.
سَامِحْنِي..
فَأَنْت وَحْدَك مَن يَسْمَع بَوْحِي..
ولَك وَحْدَك أُبِيْح عُمْرِي لِقَاء نَظْرَة تُغْرِقُنِي فِي بَحْرِك..
.
.
سَامِحْنِي..
فقَلْبِي تَعْلَمُه..تُخْبِر خَفْقَه..تُحْصِي نَبْضِه الَّذِي بَات بِك حَيّا..
.
.
سَامِحْنِي..
فأَلَمِي مَا أَسَتَحَال لَذَّة إِلَا لَأَنّنِي سَأَفَر مِنْه إِلَيْك..
وَسُقْمِي..مَا أَضْحَى أُمْنِيَة..إِلَّا لِأَنَّك الْدَّوَاء..
.
.
.
فسَامِحْنِي..
عِنَدَمّا أَخْلَع جِلْبَاب صَبْرٍ خَنَقَنِي..
عِنَدَمّا أَغْدُو يَتِيْمَة تُرْفَع بَالَصُّوْت بُكَاء الْفَجِيْعَة..
.
.
.
وسَامِحْنِي..
فَلَقَد عَلَّمَتْنِي..أَن أُحِبَّك وَحْدَكَ..لِأَبْتَسِم..
وَعِنْدَمَا أَجَرَّع الْآَه..أَتَذَكَّرُك..فَأَقَبُرُهَا ..وَأَبْتَسِم..
وَأَنَّك دَوْمَا مَعِي..
فِي كُل أَنْحَائِي مَعِي..
فِي كُل أَنْفَاسِي مَعِي..
لَكِن..
لَم تُعْلِمْنِي عَلَى مُرّ الْإِشْتِيَاق صَبْرَا؟؟!!
_____________________________________
( اِلـهي كَسْري لا يَجْبُرُهُ اِلاّ لُطْفُكَ وَحَنانُكَ، وَفَقْري لايُغْنيهِ اِلاّ عَطْفُكَ وَاِحْسانُكَ، وَرَوْعَتي لا يُسَكِّنُهااَمانُكَ، وَذِلَّتي لا يُعِزُّها اِلاّ سُلْطانُكَ، وَاُمْنِيَّتي لا يُبَلِّغُنيها اِلاّ فَضْلُكَ، وَخَلَّتي لا يَسُدُّها اِلاّ طَوْلُكَ، وَحاجَتي لا يَقْضيها غَيْرُكَ، وَكَرْبي لا يُفَرِّجُهُ سِوى رَحْمَتِكَ، وَضُرّي لا يَكْشِفُهُ غَيْرُ رَأفَتِكَ، وَغُلَّتي لا يُبَرِّدُها اِلاّ وَصْلُكَ، وَلَوْعَتي لا يُطْفيها اِلاّ لِقاؤُكَ، وَشَوْقي اِلَيْكَ لا يَبُلُّهُ إلاّ النَّظَرُ اِلى وَجْهِكَ، وَقَراري لا يَقِّرُّ دُونَ دُنُوّي مِنْكَ)