زوار مدونتي الكرام..
* تمّ إغلاق المدونة، وإيقاف إمكانية التعليق على التدوينات..

** كذلك أحببت التنويه إلى إمكانية التحكم في المقطع الصوتي وإيقافه إن أحببتم عن طريق الآيقونة في آخر الصفحة..
وفقيرة أبقى لدعائكم

الثلاثاء، 17 أغسطس 2010

إِدْمــــَــــــانْ..



طِفْلَةٌ كَانتْ يَومَاً....

تَلْهُو..

عَلَى يَدَيّ البَراءَةِ تَغْفُو..

كَبُرَتْ الطِفْلَةُ..

خَبُرَتْ طَعمَاً مَا عَرِفَتْهُ يَوْمَا...

ظَنّتهُ وَهْماً..

أَمِلَتْهُ حُلْمَاً..

تَمَنتْ أَنْ تَجِدَّ مَنْ يَهُزُهَا بِقُوَةٍ لِتُفِيقَ مِنْ هَذَا الحُلم..

لَكْن الطَعْمَ الغَرِيبَ...زَادَ وَأسْتَشرَى..

عَرَّفَتْها اسمَهُ الأَيَام..

قَالَتْ لَهَا:..اسَمَهُ المَرَارْ..

وَ أَدْمَنَتْهُ هِي حتى بَاتَتْ لا تَعرِفُ غَيْرَهُ مِنَ المَذَاقَاتْ..

تَوَالتْ عَلى رُوحِهَا الفُصُول..

كُلها...عَدَا الرَبِيع..

وَمَرتْ عَلى أَيّامِهَا السَاعَات..

كُلها ...عَدا الفَجرْ..

وَعَرِفَتْ مَرَاحِلَ العُمْرِ..

كُلَها ...عَدَا عُنْفُوانَ الشَبَاب..

شَاخَتْ..وَمَاتَتْ سُوَيعَاتِها..

أَصبَحَت..تَحيَا ولا تَحيَا..

وَفَجأةَ..بِلا إسْتِئذَانٍ..

تَرَاءى لَها مِنَ البُعدِ..

طَيفُ إنبَثَاقٍ لِخَيطِ الضَوءِ مِنْ آخِرِ النَفَقِ...

رَاعَها طَعمُ الأمَلِ..

.



.

.

.

.

فَفَقأتْ عَيْنَيهَا...


( وعزّتي وجلالي ومجدي وارتفاعي على عرشي لأقطعنّ أمل كلّ مؤمّل غيري باليأس ، ولأكسونّه ثوب المذلّة عند الناس ولاُنحينّه من قربي ولابعدنّه من وصلي ..)

_____________________________________________________

(كيف أرجو غيرك والخير كلّه بيدك، وكيف أؤمل سواك والخلق والأمر لك، أأقطع رجائي منك وقد أوليتني ما لم أسأله من فضلك، أم تفقرني إلى مثلي وأنا أعتصم بحبلك، يا من سعد برحمته القاصدون، ولم يشق بنقمته المستغفرون كيف أنساك ولم تزل ذاكري، وكيف ألهو عنك وأنت مراقبي؟؟)

الاثنين، 16 أغسطس 2010

تَبَاريحُ شَوقْ..


لله أنت..
وجهك المتلألئ ببريق سويعات اللقاء..
عيناك الممتدان إلى البعيد بلهفة الإنتظار..
اقرأ فيهما تباريح شوق لم تخمد جذوته لحظة من العمر..
بل كلما ترددت أنفاسك ..زادته إستعارا..
لله أنت..
شفتاك..تنطقان..بإلى متى؟
عيناك تسترحمان..بـ( وعزتك قد بلغ مجهودي)؟
وبين جنبيك..
روحٌ شفها الحبّ..
فعجزت عن المكث..
وتعلقت بمحل قدس الحبيب..
تسأله ..العجل العجل..
لله أنت..
كأني بها..تمور وتمور..
تروم عتقا..
فلم تزدد إلا تعلقا وعشقا؟!
حتى..
إذا صرخت بـ : ( ربي إني مسني الضر)
جاءها الجواب..
(يا أيتها النفس المطمئنة، إرجعي إلى ربك راضية مرضية)

( أَفَتُراكَ سُبْحَانَكَ يا إِلهي وَبِحَمْدِكَ، تَسْمَعُ فِيها صَوْتَ عَبْد مُسْلِم سُجِنَ فِيها بِمُخالَفَتِهِ، وَذاقَ طَعْمَ عَذابِها بِمَعْصِيَتِهِ، وَحُبِسَ بَينَ أَطْباقِهَا بِجُرْمِهِ وَجَريرَتِهِ، وهُوَ يَضِجُّ إلَيْكَ ضَجِيجَ مُؤَمِّل لِرَحْمَتِكَ، ويُنَاديكَ بِلِسَانِ أَهْلِ تَوْحِيدِكَ، وَيَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِرُبُوبِيَّتِكَ، يا مَوْلايَ فَكَيْفَ يَبْقَى في العَذابِ وَهُوَ يَرْجُو مَا سَلَفَ مِنْ حِلْمِكَ وَرأَفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ، أَمْ كَيْفَ تُؤْلِمُهُ النَّارُ وَهُوَ يَأْمُلُ فَضْلَكَ وَرَحْمَتَكَ، أَمْ كَيْفَ يُحْرِقُهُ لَهِيبُها وَأَنْتَ تَسْمَعُ صَوْتَهُ وَتَرَى مَكانَهُ، أَمْ كَيْفَ يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ زَفِيرُها وَأَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفَهُ، أَمْ كَيْفَ يَتَقَلْقَلُ بَينَ أَطْباقِها وَأَنْتَ تَعْلَمُ صِدْقَهُ، أَمْ كَيْفَ تَزجُرُهُ زَبانِيَتُها وَهُوَ يُنَادِيكَ يا رَبَّاهُ، أَمْ كَيْفَ يَرجُو فَضْلَكَ في عِتْقِهِ مِنْها فَتَتْرُكُهُ فِيها .هَيْهَاتَ ماَ ذلِكَ الظَّنُّ بِكَ، ولا المَعْرُوفُ مِنْ فَضْلِكَ، ولا مُشْبِهٌ لِما عَامَلْتَ بِهِ المُوَحِدينَ مِنْ بِرِّكَ وَإِحْسانِكَ)

___________________________________________________________________

يقول أمير المؤمنين علي عليه السلام: ( الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر)



الخميس، 5 أغسطس 2010

إشْرَاقْ..


لا أعلم هل يعني لكم الإشراق شيئاً؟
عندما ترسلون أنظاركم للأفق مع إنبلاج خيط الضوء الأول ..وحتى يغمر الضوء المكان؟
هذه اللحظة طالما أسرتني..وطالما تمنيت أن لا تنتهي..
لأن شغفي بها كان رغم كونه قاصرا سطحياً.. إلا أنه قوي..
فالأشراق حقا..ليس مجرد إنشقاق جبين الفجر بالضياء..
الإشراق الحقيقي..هو ذلك النور الذي يغمر الكيان..
ذات صباح..
مرت بي نسمة إشراق..ولكني لشدة الجهل والبعد والتقصير..لم أحبس هوائها في صدري ليهبني الحياة!!
ففارقتني..
ومنذ ذلك الحين..
لم تزل لحظة الإشراق تأسرني..
إلا أن أمنيتي تغيرت..
فأصبحت أتمنى أن تأذن لي لو عادت لزيارتي يوما..بالرحيل معها..
(إلهي ..من الذي ذاق حلاوة محبتك فرام منك بدلا؟..ومن الذي أنس بقربك فأبتغى عنك حولا؟) 

الثلاثاء، 3 أغسطس 2010

تَمْتَاتُ عَاشِقْ..


أردتُ للأرواحِ التي تمّرُ منْ هُنَا...
أن تشتمّ هذا العَبَق ..
وتَتَعَفَر بِتُرابِ ذُلِّ الإعترافِ بينْ يَدَيه..
( إلهي..إعتذاري إليك إعتذار من لم يستغن عن قبول عذره..فأقبل عذري..يا أكرم من إعتذار إليه المسيئون)