تداعبني نسائم شوق لقياك..
أعدّ دقائق العمر التي تفصلني عن تلك السويعات..
يطوف بي جنح الخيال على أرض الذكريات..
أحنّ إلى دثاري من سواد الليل..
أحنّ إلى شهودي من نجوم السحر..
يضيق صدري بفقد شهقات بكاء الندم..
أشتاق إلى حرارة دمع الحياة..
ربي..
رجبٌ يلوح في الأفق حاملا وشوشات اللقاء..
يمهد الدرب لمناجيات العشق في شعبان..
والرتع في جنان القرب في شهر رمضان..
مولاي..
وهنا تقف أمتك الحيرى..
وقد زادتها الآثام فقرا..
وسقتها الذنوب بالبعد مُرّا..
ترفع لك طرف الرجاء..
أي سيدي..
وعزتك ..
ما طمعت في العيش لحظة..
إلا عندما رشفت من رحيق محبتك..
ولا تشوّقت للموت إلا..
رغبة في الخلوة بك..
فأفعل بي ما أنت أهله..
ولا تفعل بي ما أنا أهله..
يا أرحم الراحمين
_________________________________
(فَيا مَنْ هُوَ عَلَى الْمُقْبِلِينَ عَلَيْهِ مُقْبِلٌ، وَبِالْعَطْفِ عَلَيْهِمْ عآئِدٌ مُفْضِلٌ، وَبِالْغافِلِينَ عَنْ ذِكْرِهِ رَحِيمٌ رَؤُوفٌ، وَبِجَذْبِهمْ إلى بابِهِ وَدُودٌ عَطُوفٌ، أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ أَوْفَرِهِمْ مِنْكَ حَظّاً، وَأَعْلاهُمْ عِنْدَكَ مَنْزِلاً، وَأَجْزَلِهِـمْ مِنْ وُدِّكَ قِسَمـاً، وَأَفْضَلِهِمْ فِي مَعْرِفَتِكَ نَصِيباً)
ماكثة أبقى في شدة فقري لدعائكم