زوار مدونتي الكرام..
* تمّ إغلاق المدونة، وإيقاف إمكانية التعليق على التدوينات..

** كذلك أحببت التنويه إلى إمكانية التحكم في المقطع الصوتي وإيقافه إن أحببتم عن طريق الآيقونة في آخر الصفحة..
وفقيرة أبقى لدعائكم

الاثنين، 30 مايو 2011

إستجداء..


تداعبني نسائم شوق لقياك..
أعدّ دقائق العمر التي تفصلني عن تلك السويعات..
يطوف بي جنح الخيال على أرض الذكريات..
أحنّ إلى دثاري من سواد الليل..
أحنّ إلى شهودي من نجوم السحر..
يضيق صدري بفقد شهقات بكاء الندم..
أشتاق إلى حرارة دمع الحياة..
ربي..
رجبٌ يلوح في الأفق حاملا وشوشات اللقاء..
يمهد الدرب لمناجيات العشق في شعبان..
والرتع في جنان القرب في شهر رمضان..
مولاي..
وهنا تقف أمتك الحيرى..
وقد زادتها الآثام فقرا..
وسقتها الذنوب بالبعد مُرّا..
ترفع لك طرف الرجاء..
أي سيدي..
وعزتك ..
ما طمعت في العيش لحظة..
إلا عندما رشفت من رحيق محبتك..
ولا تشوّقت للموت إلا..
رغبة  في الخلوة بك..
فأفعل بي ما أنت أهله..
ولا تفعل بي ما أنا أهله..
يا أرحم الراحمين
_________________________________

(فَيا مَنْ هُوَ عَلَى الْمُقْبِلِينَ عَلَيْهِ مُقْبِلٌ، وَبِالْعَطْفِ عَلَيْهِمْ عآئِدٌ مُفْضِلٌ، وَبِالْغافِلِينَ عَنْ ذِكْرِهِ رَحِيمٌ رَؤُوفٌ، وَبِجَذْبِهمْ إلى بابِهِ وَدُودٌ عَطُوفٌ، أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ أَوْفَرِهِمْ مِنْكَ حَظّاً، وَأَعْلاهُمْ عِنْدَكَ مَنْزِلاً، وَأَجْزَلِهِـمْ مِنْ وُدِّكَ قِسَمـاً، وَأَفْضَلِهِمْ فِي مَعْرِفَتِكَ نَصِيباً)

ماكثة أبقى في شدة فقري لدعائكم



الجمعة، 27 مايو 2011

إلى أبي..


سلاما يا أبي ..الساكن بين أحداقي..
محملةٌ بثقل الشوق ومرارة البعد أتيت أبثّك وجعي..
بالأمس حلقت الطائرة حاملةً أختي..
غادرت لتحضر الدكتوراه في التخطيط الإقليمي..
ستحقق حلمك ياوالدي..
.
.
لكن أتعلم يا أبي..
لقد سرقت مانشستر مني أسباب الإنتماء!
غريبة وحيدة بقيت هنا..
.
.
عذرا أبي..
لكن حقا ..أجدني فقدت لذة العيش..وتخنقني غصة الإكتئاب..
اتسآءل غدي ياترى كيف سيكون؟!
من سيمدّ يدّه لأقوم من عثرتي؟
من سأشاركه لقمة لم أطمع بها إلا لأجله؟
من سينظر لوجهي المتغير فيسألني عمّا يغير أحوالي..فأطلق دمعي ليمسحه بكفيه؟
لقد ذهبوا ياوالدي..
وبقيت هاهنا..أخوض معترك الحياة وحيدة!!
أبي..
هل يذكرك هذا بشيء؟!
اللهم أني أستغفرك وأتوب إليك..مما أقبلت به عليك
___________________________

( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ ، وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ ، وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ ، لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ)

الجمعة، 13 مايو 2011

حُلّم الِلقَاء..


على شرفة العمر واقفةٌ..
أُلوحُ مودعةً وقد غادرتني لياليه..
ألمح في الأفق وجوههم التي كانت تشرق من جباهها الصباحات..
أبي لم يكن آخرهم..
لكن وجهه كان مختلفا..
وعنده أوقفت الإزمنة وأضعت ذاكرة الأمكنة..
أتذكر خالة أمي التي توفيت عن عمرٍ يناهز الثمانين عاماً..
ولا تبرح أذني تحية صباحها التي تبارك ساعات يومي كله بهتافها المتميز:
(ياصباح الحسن والحسين)..
أتذكر عندما كنّا ندعو لها بطول العمر تنهرنا وتقول: أكثر من هذا؟..كلا يكفيني ما عشته!
ورغم هذا لم تغادر وجهها يوما إبتسامته..
حتى عندما أقعدها المرض، وفقدت القدرة على النطق إلا بأنين الألم في آخر أيامها..لم يفقد وجهها إطمئنان الرضا!!
يوم دنت وفاتها..كنتُ موقنةً أنه لن يطلع عليها بعد ذلك الصباح صباح..فلقد أصبحت خبيرة في وجوه الموتى!
منذ رأيت إصفرار جسدها وأرتفاع أنينها عن نمطه المعهود..علمت أن المسألة مسألة وقت لا أكثر..
حتى عندما سكن أنينها عند السحر..لم أرتعب ولم أضطرب..
تناولت مصحفي..
وجلست بقرب جسدها المسجى..
وصغّتُ من سورة يس ..ترنيمة الوداع..
ومن قبلها عشت مع خال والدي الموقف ذاته..
كلهم ودّعتهم..

إلا أبي..
عندما خرج..
.
.
.
ترك على شرفة عمره طفلته تنتظر..

______________________

اسألكم الفاتحة تسبقها صلوات..هدية لموتانا، وذخيرةً لتلك السويعات

الجمعة، 6 مايو 2011

يازهراء..


هذه الليلة يازهراء..
أتيتك ألطم الصدرا..
أعاين ضلعك المكسور..
يجرعني الأسى مُرّا..
وأرسل دمعي المنثور..
على رزءٍ..دهى الصبرا..
____________________

أردت للأرواح التي تمّر من هنا الليلة..أن تساقط على سود صحائفي من طهرها دمعات..
آجرك الله ياصاحب الأمر..
( اللهمّ عجلّ فرج إمام زماننا..)


الخميس، 5 مايو 2011

حَنينْ..


سَلِّيه يا قدسُ سَلِّيه..
كسرُ هذا القيْدِ منْ ذَا سَيَلِيه؟
ياقدسُ عنْ سَبْيّكِ هذا سآئِلِيه..
عِزُكِ الَمفقُودُ مَتى تَسْتَرجِعيه؟!..
......
سيدي ياصاحب الأمر..متى؟
كلما شاهدت هذا الحنين..مزجته بأدمعي..تذكرتك ياسيدي..
ليس الأمر بيدي..
أتصورك تذكر إسراء جدك المصطفى..ومعراجه إلى العلي الأعلى..
أخالك تمسح الصخرة بيدك..
تسجد في المحراب تتشمم عطر محمد..
وعلى الخدّ تجري دمعك الأحمر..
بنفسي أنت..
آه لوجدك سيدي..

( اللهم عجلّ فرج إمام زماننا)