زوار مدونتي الكرام..
* تمّ إغلاق المدونة، وإيقاف إمكانية التعليق على التدوينات..

** كذلك أحببت التنويه إلى إمكانية التحكم في المقطع الصوتي وإيقافه إن أحببتم عن طريق الآيقونة في آخر الصفحة..
وفقيرة أبقى لدعائكم

الجمعة، 17 فبراير 2012

أَوَ تذكُر؟!


تدوينة تتطلب طقساً خاصاً عند قرآءاتها..أطفئوا الأضواء..أخرسوا الأصوات..إضغطوا على زر تشغيل مقطع الفيديو أعلاه..ثم لا تنسوا أن تأخذوا بيدي علّكم تكونون لي ذات يوم شفعاء..
________________________________

فور تخرجي من الجامعة كنت واحدة من ست طالباتٍ أرسلتهم الجامعة للتدريب كفنيي مختبر طبي في إحدى المستشفيات الحكومية، طبعا هذه المعلومة ربما ليست جديدة على المتابعين للمدونة لكن ذكرتها لأحكي لكم موقفا تعرضت له آنذاك لم ولن يمحى من ذاكرتي رغم أني مبتلاة بداء النسيان أعاذكم الله منه!!
كانت زميلاتي الخمسة صديقات من شعبة واحدة، بينما كنت أنا من شعبة مختلفة، لذا كنت الغريبة بينهم..
علاوة على أنني كنت المنقبة الوحيدة في المجموعة ، بينما كنّ من المتهاونات في الحجاب - وهنا لا أقصد فقط مجرد كشف الوجه - وبعضهن متبرجات ولا يتحفظن في الحديث أو الضحك أو التعامل مع الزملاء، لكنهن والشهادة لله كنّ معي في قمة اللطف والتعاون والإحترام رغم إقتصار تواجدي معهن في وقت العمل ورسمية التعامل بيننا، إذ كنت أجنح للوحدة أوقات الفراغ، بينما كنّ يتجمعن في كافتيريا الموظفات معاً..
كانت مدة التدريب قرآبة الثلاثة أشهر، قضيت منها مع زميلاتي قرابة الشهر قبل أن تنظم إلينا زميلة جديدة خريجة كلية التربية، كان ظاهرها مثلي تلبس النقاب، وملتزمة ، لذا كان من الطبيعي أن ننسجم معاً ونشكل ثنائيا نقضي أغلب الوقت معاً منذ بداية الدوام عند الثامنة صباحاً، وحتى نهايته عند قرابة الثالثة عصرا؛ فنتبادل الأحاديث في أمور شتى ، ونمت بيننا ثقة متبادلة وإرتياح وأريحية في التعامل مع تتابع الأيام..
بعد مضي قرابة الشهرين وأسبوع من مدة التدريب، كانت العلاقة قويت بيني وبين زميلتي تلك، وكنّا نتقاسم الوجبة الغذائية معاً، بل وعندما تكون إحدانا لا تملك نقودا لشراء شيء تأكله وقت الراحة لا نتحفظ في الطلب من بعضنا، بل وبدون طلب أصلا كل واحدة لا بد أن تذكر الأخرى إذا أرادت أن تشتري لنفسها شيئا من الأكل أو الشراب، ناهيكم طبعا عن التعاون في مضمار العمل..
في تلك الفترة إنضمت إلى المجموعة فتاة جديدة منقولة من المستشفى العام، وكانت هذه الفتاة مثلنا منقبة، فأصبحنا ثلاثة نجتمع معا ونتواجد معا أثناء وقت الإستراحة..
لكن هذه الفتاة منذ البداية لم نكن أنا وزميلتي مرتاحين لها كثيرا، لأنها جريئة في التحدث عن أمور خادشة إن صح التعبير، وكنا كلما عملنا أنا وزميلتي على تغيير دفة الحديث، لا بد أن تعود إلى ذكر قصص مخجلة لا يجوز ذكرها، علاوة على إشاراتها الدائمة بطريقة مقززة لبعض الأمور، وحديثها الدائم عن علاقة الحب التي تربط إحدى فتيات مجموعتنا مع أحد الموظفين، وأنها رأتهما معا، وخرجا معا ووو ..إلى آخر هذا الكلام السخيف الذي لم يكن يهتم له أحد غيرها!!
منذ البداية كنت وزميلتي واضحتان في عدم قبولنا بهذا النمط مع الأحاديث،لكنها كانت لا تملّ ولا تكلّ، حتى قررت في مطلع الإسبوع التالي لمجيئها عدم أخذ وقت راحة إلا للصلاة ، بينما لم تستطع زميلتي فعل ذلك، لأنها كانت تنحرج منها عندما تلح في الطلب للذهاب لتناول الغداء، وكانت عندما تعود تنقل لي كلام تلك الزميلة وهي مستاءة جدا، فكنت أقول لها إذن أفعلي مثلي، أو قولي لها لا تتكلم في هذه المواضيع، لكنها كانت تظهر تذمرا وعدم جرأة على فعل ذلك، وأنها لن تحرم نفسها من الإستراحة بسبب هذه الفتاة..
في إحدى المرات جاءت زميلتي تلك وهي خائفة وغاضبة في الوقت ذاته، وذكرت لي كلاما مخجلا قالته تلك الفتاة، وأنها باتت تشك أنها غير سوية وتخاف على نفسها من أن تتسب لها بأذى، فكنت أتحدث معها مظهرة طبعا نفوري وإحتقاري لتلك الفتاة ، وقلت لها في معرض الحديث : الله يشفيها..ثم نسيت الأمر تماما..
كان قد بقي أسبوع واحد فقط على نهاية فترة التدريب، وكانت تلك الحادثة حصلت آخر الإسبوع ما قبل الأخير، وفي مطلع الأسبوع الأخير، ذهبت كعادتي كل يوم للمستشفى ، وكان يوما هادئا على غير العادة، ولم أرى زميلتي فيه فخمنت أنها لن تحضر، ثم أنشغلت في العمل تماما..
وعند قرابة منتصف النهار..لم ألتفت إلا وتلك الفتاة واقفة على رأسي في القسم الذي كنت فيه أعمل وحدي في المختبر، لأن زميلاتي كن متوزعات على الأقسام بعد أن أنتهينا منها جميعا ، بحيث أختارت كلا منّا التوجه للقسم الذي تجد أنها تحتاج فيه لتدريب أكثر، فأخترت أنا قسم المايكرو وخصوصا المزارع البكتيرية (  Cultures ) والذي لم أقض فيه وقتا كافيا كبقية الزميلات اللاتي أمضين فيه شهرا كاملا تقريبا..
كانت عينا تلك الفتاة تقدح شرارا، وما أن رأتني حتى بادرتني بصوت مرتفع : إذا أنتي تظني نفسك إنك شيء تراك ولا حاجة، أنا أشرف منك ومن اللي جابوك، أنا تقولين عني الله يشفيها، الله لا يشفيك ياقليلة الأدب والله لأفضحك وأعرّف الكلّ حقيقتك، أنتي مين إنتي تتكلمي عليّ وكمان تقولي عن فلانة ( إحدى الموظفات) إش فيها غايبة لها كم يوم، وحتى فلان ( آخر من الموظفين) غايب كمان يعني بتلمحي على أيش حضرتك..
ألجمتني الدهشة والصدمة، وحاولت الدفاع عن نفسي فقلت لها : نعم؟؟!! ومتى تكلمت عنك؟ ثم أنني كنت اسأل عن تلك الزميلة بشكل عادي لأنها كانت تشرف على تدريبي، وأنتهي من عندها لأذهب للتدريب عند الزميل الآخر، فلما فوجئت بغيابهما تعطل تدريبي وتسآءلت من باب الأسف على ضياع يومي بدون فائدة!!
إذ ذاك برزت زميلتي من ورائها ، وقالت لي : لا يافلانة، أنتي قلتِ عنها الله يشفيها لا تنكرين كلامك، وكمان كان كلامها ما يعجبك وكنت تقولين لي لا تجلسين معها!!
طبعا أنا في تلك اللحظة لم أعد أميز السماء من الأرض، وتمادت تلك الفتاة في التطاول وأخذت تقول بصوت مرتفع : أنا اللي ما يشرفني أجلس معك، وحده مريضة وتفكر كل الناس زيها، أنا راح أدفعك ثمن كلامك هذا غالي، أنتي حيّا الله متدربة ، فوقي لنفسك، أنتي مين عشان تطلعين سمعة على الموظفات !!!
طبعا كان من الواضح أنها بذلك الكلام والصوت المرتفع كانت تريد إجتماع الموظفات والموظفين حولنا ليتم لها ماتريد، لكن الله خيب سعيها، فبحمد الله كان القسم شبه فارغ، كما أنني قمت سريعا وخرجت من المكان ، ولعناتها وتوعداتها تلاحقني!!
خرجت والصدمة تجتاحني،والأرض تتزلزل تحت قدمي لقد تلقيت للتو صفعة من زميلتي التي أمضيت معها شهرين نأكل من طبق واحد، وكنت أتحدث معها بأريحية، لأجد أن ذات النقاب هذه ليست سوى إنسانة مخادعة ذات وجهين عديمة الضمير، كانت تريد لي الفضيحة، وكانت تنقل للأخرى مايدور بيننا من حديث تظهره بمظهر أنني المبادرة إليه، وأنني دائما ألوك سيرة الأخرى على لساني، في الوقت الذي كانت تنقل لي كلامها وقصصها البذيئة مظهرة الإستياء منها!!
كانت صفعة مؤلمة جدا ، وأذكر أنني بكيت طويلا، وشعرت بحريق في صدري من تلك الخيانة بل وتلفيق التهم، وسلبت مني القدرة على الوثوق بالآخرين مطلقا، وآثار هذا الجرح بقيت تلازمني لفترة ، وكان الدرس قاسيا جدا بالنسبة لي!
تخيلت هذا الموقف ومرارته، وسوء حالتي فيه، ومشاعري حينها المختلطة بين الألم والفجأة والخوف والذهول والمرارة والخيبة والسقوط من شاهق ، بينما كنت أشاهد حلقة من مسلسل الملكوت على اليوتيوب يظهر فيها البطل في مكان بلا ملامح وصوتٌ يدوّي حوله بالسؤال : أتذكُرُ ما فعلته عندما كنت شاباً !!
هذا المسلسل يحكي قصة رجل مات دماغيا، ويصور مسيرته في عالم البرزخ..(  يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا )
ذلك الرجل..كان كذلك ناسيا تماما جنايته تلك في دار الدنيا !!!
ووجدت بين جنبّي كذلك دوّياً عالياً لهذا السؤال:

ترى..غدا كيف سيكون حالي عندما يأتيني السؤال بـ: أَوَ تذكر؟؟!!

( آهٍ اِنْ اَنَاْ قَرَأتُ في الصُّحُفِ سَيِّئَةً اَنَاْ ناسيها وَ اَنْتَ مُحْصيها فَتُقُولُ خُذُوهُ فَيالَهُ مِنْ مَأخُوذٍ لا تُنْجيهِ عَشيرَتُهُ وَ لا تَنْفَعُهُ قَبيلَتُهُ  )
إلهي العفو..
دعائكم..فكم أفتقر إليه

هناك 11 تعليقًا:

  1. أم الحـــــسن18 فبراير 2012 في 3:35 م

    بسمه تعالى
    اللهم صل على الهادي محمد وآله الميامين
    بدايه عوداً محموداً
    فرحتي بعودتكم بعد ترقب طويل لا توصف فالحمد لله على السلامة

    بعض تجارب الحياة توقفنا على عبر عظيمة وإن كانت إثر تجربة قاسية مريرة
    وما أكثر ماتصفعنا الحياة بأمثال هذه التجارب
    وكثيراً ما نسأل هل نحن طيبيون إلى هذا الحد
    ام إن الناس أشباه الحرباء خبثاء إلى هذاالحد
    لكن تبقى العبرة التي نقف عليها من التجربة والتي ستكشف لنا الخير أوالشر فيما نحب ونكره ..هي الأهم

    رحمات على والديكم
    وعمر الله قلبكم براحة البال وسكينة القلب
    ولا حرمنا من زادكم

    ردحذف
    الردود
    1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
      أختي الغالية أم الحسن..حفظك الله وسرّ قلبك كما سررتني بهذا المرور الحبيب على قلبي..
      الحياة تجارب كما ذكرتِ يا أبن الطيبين..وفعلا نحتار بعض الأحيان هل هي سذاجتنا التي أودت بنا أم خبث الآخرين..لكن في كل الأحوال لولا تجرع المرار لما عرفنا حلاوة العسل..
      لدي تعقيب مشترك للجميع أتمنى قرآءة رأيك فيه إن أمكنك التفضل علي بذلك..
      خالص الدعاء..وأسألك الدعاء

      حذف
  2. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،،

    الموقف غريب بالنسبة لكن كفتيات ربما و الا بالنسبة للرجال امثالنا ممن يحتكون بكل الاشكال نعرف جيدا ان مثل هذه المواقف متكررة.
    أقدر ان الطعنة قاسية و لكن في نهاية المطاف لم ار ان المسألة انتهت نهاية مأساوية جدا فكلامها يبقى كلاما و ان كان جارحا ..
    أقصد و ماذا لو تكلم علي شخص و رفع صوته علي بقلة احترام ؟ و ماذا عندما نعرف ان احد اصدقائنا لم يكن اهلا للصداقة ؟ على العكس بما انها كشفت قناعها سريعا فهذا افضل بدلا من تضيعي المزيد مع امثالها ..
    و حقيقة ارى انك تتحملين جزء من المسؤولية لانك لم توقفيها عند حدها منذ اول مواجهة ..

    قصة مفيدة و فيها عبرة و موضوع مميز اشكرك على مشاركته معنا ..

    شهريار ،

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام من ربكم السلام ورحمة وبركات وإكرام أيها الفاضل..
      أستاذي الفاضل..لا أعلم يبدو أنني لم أوفق في توضيح فكرتي الأساسية من السرد..وكذلك لم أوفق في السرد نفسه كذلك؟
      أتفق معكم يبقى كلامها مجرد كلام وإن كان جارحا..وأن إنكشاف الأقنعة سريعا خيرٌ بلا شك في التورط أكثر مع من نمنحهم ثقة ليسوا لها بأهل ونتعامل معهم بود أخوي..
      لكن ربما لو كان الموقف في وسط نسائي بحت لكان أهون علي كثيرا..
      لكن في الوسط المختلط، عندما تكون متحرزا من أقل القليل وتتعامل بصرامة مع الجميع حتى لا تجعل لأحد عليك طريقا، وتغلق المنافذ أمام الجميع، ثم يأتيك من يتطاول عليك في موضوع له علاقة بالعفة والشرف، فهنا لا أظن الكلام يبقى فقط جارحا..
      أقل ما قد يقال : ( ومسويه فيها صاحب الفضيلة؟ ) هذا أن لم يتجرأ علي بداعي الإنتصار لزملائهم..لكن الحمد لله الذي كان بي حفيا..
      ربما كونكم رجل لا تعانون من ذلك، ولا يهمكم من تكلم أو سكت ، لأنه مهما حصل لن تتجرأ عليكم إمرأة..لكن أنا موقفي مختلف تماما، لذلك لا أسمح بأقل القليل في هذا الشأن..
      بالمناسبة هذه التجربة أصبح عمرها الآن تسع سنوات ، يعني الحمد لله شيبنا وماعاد نتعاطى معها مثل الأول، ولكن لا أزال اسأل الله أن لا يوقعني في مثلها أبدا..لكنها أثمرت أمورا جديرة بوضعها في خانة أهم التجارب رغم قسوتها، أثمرت ( لا ثقة إلا في معصوم ) و أيضا لم أعد أبدا أسمح بتعدي علاقات العمل إطار الزمالة والتعامل الحسن وفقها فقط وفقط..مهما كانت تلك الزميلة صاحبة خلق وتعامل حسن معي..
      لاحظت أنه ربما يكون عندكم إشتباه من طريقتي في السرد، عندما قلتم ( ارى انك تتحملين جزء من المسؤولية لانك لم توقفيها عند حدها منذ اول مواجهة ..)
      بالأصل كان ذاك الموقف الأول؟..و وضحت أنني عندما تبين لي أن هذه الفتاة بذيئة اللسان وأظهرت لها رفضي لهذه النوعية من المواضيع ولم تتوقف عنها أنقطعت عن اخذ وقت الإستراحة لئلا أجلس معها، أي أنني قطعت تعاملي معها تقريبا ولم يبقى إلا السلام وردّه في حال قابلتها مصادفة؟
      بالأصل ليست هي سبب الصدمة، لأنني رددت عليها عندما بدأت التهجم عليّ، لكن حتما لن أردّ عليها بمثل إسلوبها،نعم هي سببت لي إحراجا لكن صدمتي كانت من الزميلة الأخرى التي رافقتها شهرين كاملين ولم أرى منها إلا كل خير، عندما فوجئت بأنها حضرت مع تلك البذيئة وصدقت على كلامها بل وشهدت على أنني قلت عنها ( الله يشفيها) وكنت أحذرها من مرافقتها ،في الوقت الذي كانت تأتي إلي بنفسها شاكية من قذراة لسان تلك الفتاة؟!!
      أتمنى أن أتشرف بقراءة تعليقكم على ردي أيها الكريم فلعلي من إشتبه عليه الفهم ..كما أنني أتطلع حقا لنصحكم الذي ستبينون لي فيه خطأي الذي حملني جزءا من مسؤولية ما حدث..
      أتقدم لكم بالشكر مقدما على ما ستتفضلون به علي عند عودتكم، كما أطيل الشكر لكم لما إبتدئتموني به من إحسانٍ بمروركم هذا وتعليقكم التفاعلي حقيقة..
      بقي لي تعليق سأضعه آخرا ..وأطمع في مزيدكم عندما تشرفونه بالقراءة
      بعين الله ما بذلتم وتبذلون..
      دعائكم..والدعاء لكم موصول

      حذف
  3. أهلا بعودتك مجـددا عزيزتي أمة الحسين ..:)

    الاحتكاك مع العالمـ الخارجي يولّد الكثير من المواقف ,,
    وكلما كان احتكاكنا أقلّ كما كان الموقف أقوى علينا وأكثر تأثيرا ؛ ..

    هذه من وجهة نظري , وقد يختلف الوضع هنا فتواجدك مع زميلة عمل لمدة تتعدى الشهر ولمـدة 7 ساعات يوميا .. أظنها فعلا صدمة مؤلمـة ..!
    ولو لمـ تأتي تلك الفتاة معكن لما كشفتِ حقيقتها ..!

    القصة بها " غصة " وتحمل " عبرة" .. لكن هل حقا نحن نتعلمـ من أخطائنا او من اخطاء الاخريين ؟!
    فلا اجد الا ان الامر يتكرر فاختيار الصديق او حصر مواصفاته منذ البداية امر بغاية الصعوبة ... فالكثير لايظهر معدنه الا بالمواقف الصعبة ! ..


    شكرا لك عزيزتي أمة الحسين لهذا العود الغانمـ :)


    :: مـلكْ ::

    ردحذف
    الردود
    1. السلام عليكِ ياملائكية الروح ورحمة الله وبركاته
      أتعلمين أخيتي أن الموقف على غصته إلا أنني أعدّه في صف أجلّ نعم الله عليّ ..كونه جاء في بداية مشواري العملي، فمهما كان مشورانا الدراسي والإختلاط بأنماط من البشر طويلا، يبقى المجال العملي، والإنتقال إلى محيط العمل شيء مختلف تماما..
      تصوري لو لم أصفع بهاتيك الصفعة كم من الثمن كنت قد دفعته؟
      بالنسبة لي أصبحت بصراحة أتبنى شروطا عالية لنقل إحداهن إلى مرتبة الصديق، وأصبحت أكثر إيمانا بأنه أندّر من الكبريت الأحمر..
      أيضا أتشرف بدعوتك لإلقاء نظرة على تعقيبي المشترك والتفضل عليّ بإبداء الرأي فيه..
      خالص الشكر لمرورك الحبيب أختي الغالية..فهو الغنم بذاته..
      لا عدمته..فلا تقطعيه :)
      دعائي لك موصول، وفقيرة أبقى لدعائك

      حذف
  4. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
    يبدو لي من تعليق الأفاضل عاليه، أنني أخفقت في توجيه النظر إلى النقطة التي حشدت لها المشاعر بذكر الموقف، وبوضع مقطع الدعاء؟!
    لقد عملت على حشد عواطفكم لأصل بكم إلى لحظة الإنكشاف هذه :
    ( إذ ذاك برزت زميلتي من ورائها ، وقالت لي : لا يافلانة، أنتي قلتِ عنها الله يشفيها لا تنكرين كلامك )
    ولأوضح مقصدي وأقول لم أكن أقصد إنكشاف حقيقة زميلتي أمامي..
    بل كنت أقصد أنني أنا، وحيث كنت واقعة في موقف الورطة والمفاجأة والشعور بالخطر ( مع المسامحة في المبالغة في التعبير فالإنسان حال الموقف يحسب أنها نهاية العالم بالنسبة إليه بينما عندما يسترجعه قد يراه ليس بذلك الحجم الذي كان يتصوره) وذلك الموقف الذي كنت فيه بلا ناصر ولا معين ..جاءت عبارتها تلك لتذكرني أنني مذنبة -كما يقال- ولا أستطيع الإنكار؟
    لعلّ هذا الأصعب من الموقف ذاته..وهذا الذي حملني إلى عوالم الآخرة، عندما يقال لي أنتي مذنبة في الأمر الفلاني والذي قد يكون ظاهره خير، فأنكر ذلك، فتأتي لحظة الكشف ليتبين أنني فعلته ليس لوجه الله جلّ ذكره، ولا قربة إليه..لكن لحظ نفسي، وأكون أنا ناسية تماما لذلك الخاطر الخفي الذي أودى بأعمالي في غمضة عين؟!
    بعض الأحيان-وليغفر لي الله هذه العبارة إن كانت رياءا- أخشى أن تلقي بي هذه المدونة غدا في قاع جهنم..
    بذلك السرد أردت أن تجربوا ألوان العواطف التي تمرّ بنا في موقف الدنيا ومدى ما نعانيه منها في حال تبين أن لنا يدا في وقوع أمرٍ لم نتوقعه..
    فكيف بنا غدا؟!
    المشكلة أن العمر ينقضي..ونحن لا نعتبر؟؟!
    اسألكم الدعاء..لعلّ الله بدعائكم يرحمني

    ردحذف
  5. أستاذتي أمة الحسين ..
    من يتابع تدويناتك جيداً يعرف إستقاطاتك وحتى قبل إنتهاء القصة ..
    إستقاطات رائعة كالعادة .. موفقين لكل خير

    مهدي

    ردحذف
    الردود
    1. مرحبا بك أيها الأعماق..
      ربما لأنني كنت تلميذة في محرابك ذات يوم..أصبحت تفهم لهرف أبجديتي من أول الحروف؟
      ممتنة جدا لبصمتك التي تتشرف بها أوراقي..
      دعائك..والدعاء لك موصول

      حذف
  6. كلما ضاق بي فسيحا أتيت هنا لأتأمل و و..و..و..لأبدد همي بما ...و..
    هذه المرة رافقني هذا الصوت الشجي وأنا أتنقل بين جنبات المدونة لأقف هنا أخيتي وكلي ....
    ماعساي أن أقول
    جف....
    فسطر
    يارب حرم جسم أمة حبيبك عليه السلام على النار واحشرها معه

    المفتقر المعوز لرحمة ربه ودعاء أمثالك
    لاتلثم رأسا تجهل فكره

    ردحذف
    الردود
    1. بسم قابل التوب وغافر الذنب..
      اللهمّ صلّ على محمد وآل محمدوعجلّ فرجهم..
      السلام عليكم أستاذي المؤمن ورحمة الله وبركاته...
      أيها الكريم..
      الآن فقط علمت السبب الذي يمنعني في كل مرة عن إمضاء عزمي على قفل هذه المدونة ..
      كنت أعثر بطهر أرواحكم مرة بعد أخرى..فينثر بياضها شيئا على سوادي..
      على بابكم كم أطيل الوقوف بمسألة الدعاء
      والدعاء لكم موصول

      حذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.