زوار مدونتي الكرام..
* تمّ إغلاق المدونة، وإيقاف إمكانية التعليق على التدوينات..

** كذلك أحببت التنويه إلى إمكانية التحكم في المقطع الصوتي وإيقافه إن أحببتم عن طريق الآيقونة في آخر الصفحة..
وفقيرة أبقى لدعائكم

الأحد، 27 مارس 2011

حِبْر..


هذه التدوينة كتبتهابأسلوب مختلف..
وتركتها تنساب بلا رتوش..لأحملها رسالة خاصة فقط لمن يجيد جسّ نبض الحروف..
___________________________________


زرت مدونتي فوجدت رقم الزوار قد قفز حاجز الثمانمائة؟!
أحقا هناك من يقرأ؟!
في السابق ربما لم أكن أشعر بعمق الكلمة وسحرها..وأنها وحدها قادرة على صنع التغيير حقا..
لكن صفعة من كلمة حفرت في العمق جرحا يأبى أن يتوقف نزفه..حرفت عندي معيار هذا التقييم..
كلمة واحدة قد تجعل من إنسان يحلق لصفوف الملائكة..وأخرى قد تهوي به إلى وادي ويل!
عجيب أمر هذه النفس..كيف لحروف تحملها أنفاس، أو ترتسم على أوراق، أو تتمثل على شاشة أن تترك فيها كل هذا الأثر؟
فكرت فيما كتبت..لطالما سألت نفسي..أتراه يرفعني لأعلى عليين..أم يلقى بي إلى أسفل السافلين؟
كم مرةٍ أوقعني حرفٌ في كسر مؤمن ياترى؟
كلماتي في الإعتراف المرّ..جعلت دمع صديقتي ينسكب سخينا؟!!..
أتراها أبصرت فيها حرقة قهر العجز في صدري؟
أم تراها..أنصتت لصراخ ألم الجُبن المحبوس بين أضالعي؟
في السابق كنت أرى أن سحر الكلمات مخبوء فقط في قول المعصوم عليه السلام..ولا يصدر عن غيره
وأتذكر أن قولة الإمام الجواد عليه السلام: ( وأعلم أنك لن تخلو من عين الله، فأنظر كيف تكون) كانت أبلغ عبارةٍ أحرقت جنبات قلبي لتهبه من ضياءها خيالاً خافتاً..
ورغم أني أقرّ أن قولة المعصوم لا يرقى لمثلها قول مخلوق..إلا أنني وجدت أن الكلمة بما هي هي..تستبطن طاقة هائلة..
فإما للتعمير..وتتجلى بأبلغ صورها في قول المعصوم..
وإما للتدمير..ورزع جراح غائرة لا يمحوها مجرد الإعتذار!
لمن كتب..
تأكد أن كلماتك لم تكنّ نصالا..غرستها في صدور الآخرين..
ولمن يقرأ..
تذكر أنه حقا : ( لا ثقة إلا في معصوم)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.