زوار مدونتي الكرام..
* تمّ إغلاق المدونة، وإيقاف إمكانية التعليق على التدوينات..

** كذلك أحببت التنويه إلى إمكانية التحكم في المقطع الصوتي وإيقافه إن أحببتم عن طريق الآيقونة في آخر الصفحة..
وفقيرة أبقى لدعائكم

الاثنين، 25 أبريل 2011

صدمة!..


أنهت مراجعتها مع عيادة المخ والأعصاب، وخرجت تتوكأ على عصاها من ثقل سني العمر..
كانت تمشي بخطوات متعبة من طول الإنتظار، توجهت إلى الصيدلية لتصرف الدواء، وكان بإنتظارها هناك أيضا طابور طويل..
نجحت أخيرا في صرف الدواء، فمضت تجرّ قدميها ميممة شطر الرحيل، كانت أنفاسها متسارعة من فرط الإجهاد..
وصلت إلى الممر الذي يفضي إلى الصالة الرئيسية، أنحرفت يمينا لتدخل فيه..فأنزلق من بين يديها كيس الدواء..وأنكسرت منه قارورة ؛وأنسكب محتواها!!
أصيبت بذهول وخوف عميق..أخذت أطرافها بالإرتعاش..ثم أنخرطت في بكاء مكتوم وأنين مرير وأنثنت بصعوبة لتلملم ما سلم من محتوى كيس الدواء..
كنت أمر من جوارها في تلك اللحظة عندما خفت إحدى الممرضات لمساعدتها، أمسكت بيدها وهي تقول لها بصوت حاد: لا تبكي..لماذا تبكين؟؟!
كم وجدته غريبا مريرا هذا السؤال؟؟!!!

لقد تحطم أملها في التخفف من حمل كل تلك الأثقال منذ لحظات؟!
__________________________________

(اللَّهُمَّ وَعَلَيَّ تَبِعاتٌ قَدْ حَفِظْتُهُنَّ وَتَبِعاتٌ قَدْ نَسِيْتُهُنَّ، وَكُلُّهُنَّ بِعَيْنِكَ الَّتِي لا تَنامُ، وَعِلْمِكَ الَّذِي لا يَنْسَى، فَعَوِّضْ مِنْها أَهْلَها وَاحْطُطْ عَنِّي وِزْرَها، وَخَفِّفْ عَنِّي ثِقْلَها، وَاعْصُمْنِي مِنْ أَنْ أُقارِفَ مِثْلَها)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.