وَحَقك..مَا عَرَفْت طَعِم الْفَرَح إِلَا عِنْدَمَا حَمَلَتْك بَيْن أَحْشَائِي..
وَحَقِّك..مَا شَبِعَت هَاتِيْك الْأَيَّام إِلَا لْأُغَذِيك مِن دِمَائِي..
وَحَقِّك..مَا سَهِرَت تِلْك الْلَّيَالِي إِلَا لِأَتَحَسَّس نَبْضِك فِي قَلْبِي..
وَلَا عَرَفَت مَعنىً لِلْحَيَاة إِلَا بْرَفَسَات قَدَمَيْك فِي بَطْنِي..
عِنَدَمّا ضَمَمْتُك بَيْن ذِرَاعَي..وَدِدْت لَو أَمْلِك الْدُّنْيَا لِأَهَبَهَا إِلَيْك..
عِنَدَمّا كُنْت تَبْكِي..وَدِدْت لَو فَنَيّتُ وَلَمْ أَلْمَح حُرْقَةِ الْدَّمْع فِي عَيْنَيك..
وَحَقِّك..احْبَبَتُك حُبّا ضَعُفْت عَن حَبْسِه بَيْن جَنْبِي..
مَا كُنْت أَحْيَا إِلَّا لِكي تَحْيَا..
لِذَا يَا طُهْر حُبّي..
أَودَعْتُكَ سِرّ حُبّي..
.
.
.
وَعَلِمْت أَن الْدُّنْيَا...أَحْقَر مِن حَمْل نَعْلَيْك!!
____________________________
*(الفيديو لأم شهيد تستقبل رفات ابنها...)
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ردحذفلفت نظري في مقطع الفيديو الذي أرفقتموه أن أم الشهيد لم تتعامل مع رفاة ابنها على إنه ابنها.. و حسب! هي تتبرك به، تتعامل معه كولي من أولياء الله، لعله طغى هذا الشعور على المشاعر الفطرية للأم. ذكرني هذا بمسلسل يوسف الصديق (ع) و ما كان يصرح به الذي مثل دور النبي يعقوب عليه السلام بأن بكاءه ليس لفقد ابنه و إنما لشعوره بالتقصير في الحفاظ على من يعقتقد أن له الولاية عليه (على أبيه).
تتجلى في أمهات الشهداء عظمة من نوع خاص، أظنها العقيدة التي امتلكتها هي من ساعدت في صبر هذا الشهيد على الشهادة، بل ربما كان يرى و عود الله حاضرة رأي العين ...
لله هم، ما أعظمهم ... حقا لله رجال، صدقوا ما عاهدوا الله عليه ... و الله واسع كريم.
شكرا لكم أيتها الفاضلة النبيلة على هذه السياحة الفذة.
وعليكم السلام أيها الكريم..
ردحذفأحسنتم التأمل أيها المؤمن..
أجل تتبرك..لأنه معراجها إلى من جعلت قلبها حرما محرما على غير حبه..
رزقنا الله وإياكم أفئدة مفرغة لحبه وتقواه..
ودعائكم