زوار مدونتي الكرام..
* تمّ إغلاق المدونة، وإيقاف إمكانية التعليق على التدوينات..

** كذلك أحببت التنويه إلى إمكانية التحكم في المقطع الصوتي وإيقافه إن أحببتم عن طريق الآيقونة في آخر الصفحة..
وفقيرة أبقى لدعائكم

السبت، 21 يوليو 2012

تراتيل قلبٍ عاصٍ..


متباركين بشهر الرحمة والغفران..جعلنا الله وإياكم من أهل هذا الشهر العاملين فيه بما يوجب لنا رضاه ومغفرته
________________________________________


ولجت ليلة ضيافتك الأولى..

أحمل بين يدي صحائف الرجاء..

وعلى ظهري ترتفع أحمال الذنوب..

أتيتك بوجه لم يتوارى خلف أستار الحياء..
أعدت على أعتابك قطع عهودٍ أحترفت نكثها..
ولم أرعوي!!


هدّني هذا السقم ياسيدي...

أحرقتني ليال الضياع يامولاي..
لازلت أقرع بابك بجرأتي..
لازلت آتيك كأنني قديسة قدمت نفسها على مذبح العشق..
وأمدّ يدي..
وأتلو طلبتي..
وأخادع نفسي..
وأقول لكل غدٍ أنت موعد توبتي..

هدّني ثقل الجرم يا سيدي..

لازلت أتفيؤ ظلال إحسانك إلي..
لازلت أغترّ بسترك علي..
لازلت أغض الطرف عن قلبي المشوه بحريق الآثام..

هدّني حريق البعد ياسيدي..

آآهٍ..حتى متى تغرق نفسي في لجةّ الشهوات..
آآهٍ حتى متى يمضي بأخبار تضييعها ركب السنوات..

مولاي..
أتراك عاملتها بما تستحق؟؟!

سيدي..

أتفعل ذلك بي وأنت ربي؟!!

إلهي بجاه كرمك الذي يجل عن مجازاة المذنبين..

أقبضني إليك..قبل أن أستزيد في معصيتك أكثر..
دعائكم فكم أفتقر إليه..

هناك تعليقان (2):

  1. متباركين الشهر الفضيل ايتها الاخت الموالية الكريمة ،،

    حقيقة مناجاة جميلة و كلمات معبرة و صور ادبية راقية و شعور و احساس و اقرار بالذنب و التقصير ..

    كان حريا بهكذا مقطوعة ان تنتهي بتفائل و بحسن الظن بدلا من النهاية القنوطة اليائسة ..

    عندما تبثين كل ما في قلبك و تعترفين بهزيمتك و تقرين بتقصيرك امام الله سبحانه و تعالى خليق بك ان تتوسليه لاعانتك على نفسك و تختمي القطعة برجاء من راى رحمة الله خاصة انك على ابواب الشهر الفضيل ..

    لكنك اخترت الاستسلام في العبارة الاخيرة و الهروب من معركة الجهاد مع النفس و اخترتي اقل الضرر و هو الموت كي لا تستزيدي اثاما ...

    في حقيقة الامر يجب ان نخاف من الموت و نفر منه و ندعو باطالة اعمارنا لان الامر لا يخلو من حالين :
    1- اننا في سير نزولي بالذنوب و هذا الوضع مدعاة للهروب والخوف من الموت لاننا لم نقدم شيئا لما بعد الموت .. فهل نقبل ان نقدم على الله و بضاعتنا فقط مجموعة ذنوب ؟
    2- اننا في سير صعودي باكتساب الحسنات و تكفير السيئات و من يكون هذا حاله ايضا يريد ان يطول عمره ليستزيد و يقدم على ربه ببضاعة جيدة ان شاء الله ..


    اخوك / علي و ان احببت شهريار

    ردحذف
    الردود
    1. بسم غافر الذنب قابل التوب
      اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجلّ فرجهم
      السلام عليك أستاذي المؤمن ورحمة الله وبركاته..
      أيها المؤمن معاذ الله أن أكون من القانطين ..
      ولقد حرصت على إبعاد هذا الظن بقولي ( إلهي بجاه كرمك الذي يجلّ عن مجازاة المذنبين)
      ربما هو نوع من جلد الذات وإستعظام التجاسر بالذنب والغفلة والتقصير في حق ربٍ جليل رحيم لم أعدم إحسانه وعطفه طرفة عين مذ خلقني..
      فكأني بنفسي أقرع نفسي وأستكثر عليها هذا الحلم والإمهال والرحمة الإلهية الغامرة والألطاف حتى لا أراها إلا جديرة بالموت لينقطع عصيانها..
      سبحان الله يا أخي كلماتك واللهِ وقعت مني موقعا وقلت سبحان الذي لا يرضى على عبده ولو أقل القليل حتى تقريع العبد لنفسه ؟
      نعصيه ويرحمنا..
      نتجاسر عليه فيحلم عن مؤاخذتنا..
      يتوعد من عباده من يُقنّط عباده من رحمته..
      يشتاق إلى توبتنا..
      يسارع لنا بالعفو والمغفرة..
      هذا هو الله ربنا جلّ ذكره في علاه..
      فبأي شيء نستحق منه كل هذا اللطف والرحمة؟
      بأي شيء عوفيت؟
      بأي شيء أُمهلت؟
      بأي شيء أعطيت؟
      بأي شيء دفع عني البلاء؟
      بأي شيء سترت؟
      حقا ( خيرك إلينا نازل وشرنا إليك صاعد)
      وليتنا نرعوي؟
      لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..
      هو محسن هو غافرٌ هو عافي .... أنا مذنب أنا مخطيءٌ أنا عاصي
      قابلتهن ثلاثة بثلاثة .... فلتغلبن أوصافه أوصافي
      أستاذي عليّ..
      عرّفك الله أجر ما سقيت بجاه حبيبه ونجيبه محمد وآله الأطهار فوالله تعليقكم هذا كأنما نطق به روح القدس..
      دعائك لأوفق ببركاته إلى توبة تمحو مامضى ويكتب لي بها السلامة فيما بقي..

      حذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.