زوار مدونتي الكرام..
* تمّ إغلاق المدونة، وإيقاف إمكانية التعليق على التدوينات..

** كذلك أحببت التنويه إلى إمكانية التحكم في المقطع الصوتي وإيقافه إن أحببتم عن طريق الآيقونة في آخر الصفحة..
وفقيرة أبقى لدعائكم

الاثنين، 16 أغسطس 2010

تَبَاريحُ شَوقْ..


لله أنت..
وجهك المتلألئ ببريق سويعات اللقاء..
عيناك الممتدان إلى البعيد بلهفة الإنتظار..
اقرأ فيهما تباريح شوق لم تخمد جذوته لحظة من العمر..
بل كلما ترددت أنفاسك ..زادته إستعارا..
لله أنت..
شفتاك..تنطقان..بإلى متى؟
عيناك تسترحمان..بـ( وعزتك قد بلغ مجهودي)؟
وبين جنبيك..
روحٌ شفها الحبّ..
فعجزت عن المكث..
وتعلقت بمحل قدس الحبيب..
تسأله ..العجل العجل..
لله أنت..
كأني بها..تمور وتمور..
تروم عتقا..
فلم تزدد إلا تعلقا وعشقا؟!
حتى..
إذا صرخت بـ : ( ربي إني مسني الضر)
جاءها الجواب..
(يا أيتها النفس المطمئنة، إرجعي إلى ربك راضية مرضية)

( أَفَتُراكَ سُبْحَانَكَ يا إِلهي وَبِحَمْدِكَ، تَسْمَعُ فِيها صَوْتَ عَبْد مُسْلِم سُجِنَ فِيها بِمُخالَفَتِهِ، وَذاقَ طَعْمَ عَذابِها بِمَعْصِيَتِهِ، وَحُبِسَ بَينَ أَطْباقِهَا بِجُرْمِهِ وَجَريرَتِهِ، وهُوَ يَضِجُّ إلَيْكَ ضَجِيجَ مُؤَمِّل لِرَحْمَتِكَ، ويُنَاديكَ بِلِسَانِ أَهْلِ تَوْحِيدِكَ، وَيَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِرُبُوبِيَّتِكَ، يا مَوْلايَ فَكَيْفَ يَبْقَى في العَذابِ وَهُوَ يَرْجُو مَا سَلَفَ مِنْ حِلْمِكَ وَرأَفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ، أَمْ كَيْفَ تُؤْلِمُهُ النَّارُ وَهُوَ يَأْمُلُ فَضْلَكَ وَرَحْمَتَكَ، أَمْ كَيْفَ يُحْرِقُهُ لَهِيبُها وَأَنْتَ تَسْمَعُ صَوْتَهُ وَتَرَى مَكانَهُ، أَمْ كَيْفَ يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ زَفِيرُها وَأَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفَهُ، أَمْ كَيْفَ يَتَقَلْقَلُ بَينَ أَطْباقِها وَأَنْتَ تَعْلَمُ صِدْقَهُ، أَمْ كَيْفَ تَزجُرُهُ زَبانِيَتُها وَهُوَ يُنَادِيكَ يا رَبَّاهُ، أَمْ كَيْفَ يَرجُو فَضْلَكَ في عِتْقِهِ مِنْها فَتَتْرُكُهُ فِيها .هَيْهَاتَ ماَ ذلِكَ الظَّنُّ بِكَ، ولا المَعْرُوفُ مِنْ فَضْلِكَ، ولا مُشْبِهٌ لِما عَامَلْتَ بِهِ المُوَحِدينَ مِنْ بِرِّكَ وَإِحْسانِكَ)

___________________________________________________________________

يقول أمير المؤمنين علي عليه السلام: ( الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر)



هناك 6 تعليقات:

  1. حجة حديثة علينا، ياله من محظوظ إذ انتجبه مولانا لخدمته؛ فوهبه قلبا يرى العناء في جنب الله راحة؛ و الجهد مهما بلغ أحقر من أن يسمى قليل، فلم يتواني عن طرق أبوابه تعالى أناء ليله و أطراف نهاره.

    لله هو ... كان يوما في بطن أمه تماما كما كنا!!!!

    شكرا لكم أختي لانتخابكم هذا الطود الشامخ، عل الله به يتقبلنا.

    ردحذف
  2. أخ الإيمان الكريم..
    حقا..ولم تقصر الإمهات..
    لكننا أبينا إلا أن نجعل قلوبنا قرابين..في مذبح الشهوات!!!
    ممتنة بصدق لمرورك الناثر على السطور من طهره عطرا..

    ردحذف
  3. عندما تدخل بستانامزهرا تحتار أيها تشتم
    كنت هنا كالحائر
    أخيتي أمة الحسين( تراتيل)
    دام يراعك
    لاتلثم..

    ردحذف
  4. تابع لسابقه

    حقا لكل زهرة أريجها

    ردحذف
  5. السلام عليك أستاذي المؤمن ورحمة الله وبركاته..
    كم من المعيب أن أتحدث عن الزهر في حضوركم الواهب لذاك الورد أريجه تفضلا..
    لو وجدته بستانا..فما ذاك إلا ربيع تطواف أرواحكم المؤمنة فيه..
    لا تضنن على بقية الزهر بوهبك إياها عطرها..
    دمتم شامخا..
    وفقيرة لم ازل لطهر دعائك

    ردحذف
  6. إلهى هذه أمة من ذاب فيك عشقا فبحقه اقسم عليك إلا مازدت بك عشقا وهياما وشفعها في من تحب

    لاتلثم

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.